موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجيش البورمي يطوق أراكان
اسم الخبر : الجيش البورمي يطوق أراكان


حاصر ما يزيد عن عشرة آلاف تابعين لقوات الأمن والجيش البورمي قوات الأمن والجيش البورمي عدة قرى وبلدات بولاية أراكان.

وذكرت وكالة أنباء الروهنجيا عن عدد من أعيان القرى أن سبب الحصار هو نداءات الجهاد التي أطلقها مسلمو إندونيسيا لفتح باب الجهاد إلى ميانمار، الأمر الذي أثار مخاوف لدى السلطات البورمية.

وذكر المرصد الأراكاني عبر تغريدات في "تويتر" أن أكثر من مدينة "منغدو" محاصر من قبل أكثر من خمسة آلاف فرد من الأمن والجيش، وأن أكثر من 17 قرية محاصرة في مدينة "راسيدنغ" الواقعة شمال ولاية أراكان.

وتفيد الأنباء أنه بسبب هذا الحصار مكث الناس في منازلهم تخوفًا من الاعتقالات العشوائية التي تطالهم منذ اندلاع الأزمة وأعمال العنف ضدهم من شهر يونيو 2012، حيث لا يستطيعون الخروج إلى الأسواق للتبضع ولا إلى مزارعهم للحرث.

كما أفاد المرصد الأراكاني أن أكثر من ألفي فرد من الجيش والشرطة تحاصر مدينة "بوسيدنغ" الواقعة شرق ولاية أراكان، حيث وصلت تلك القوات منذ أسبوعين، مع تعطل تام لمصالح الناس وأعمالهم.

ومنذ يونيو من العام الماضي تشهد ولاية أراكان ذات التمركز الإسلامي عنفًا طائفيًّا ضد عرقية الروهنجيا ‏المسلمة، حيث أغلقت جميع المساجد والمدارس الإسلامية، ومنع الناس من أداء صلاة الجماعة في المسجد أو في ‏المخيمات والمنازل.

إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المسلمين، وتعريضهم للتعذيب الجماعي، ووقوع حالات اغتصاب للنساء المسلمات ‏وابتزاز للأموال، حيث اضطر آلاف العوائل إلى ترك بيوتهم والهجرة إلى عدد من الدول المجاورة، في ظل صمت ‏عالمي، دون توفير أدنى حماية لهم.

وتتراوح أعداد المسلمين في ميانمار ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70% منهم في إقليم أركان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد.

وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالاً مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنجيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة.


تاريخ الاضافة: 13/05/2013
طباعة