موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "القاعدة" تكشف ثالوث الهيمنة الفرنسي على القارة الإفريقية
اسم الخبر : "القاعدة" تكشف ثالوث الهيمنة الفرنسي على القارة الإفريقية


قال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في رسالة له، اليوم السبت، إن فرنسا تستغل ثروات القارة الإفريقية وتهيمن عليها سياسيا وتحتلها عسكريا، حتى صارت ضيعة خاصة للفرنسيين ينصبون عليها ما يشاءون.
وقال التنظيم إن قارة إفريقيا المسلمة: "محتلة عسكرياً، وتابعة اقتصادياً، ومنزوعة الإرادة سياسياً"، وأضاف: "فلا يكاد بلد إفريقي مسلم في شمال وغرب إفريقيا يخلو من ثالوث الهيمنة الفرنسي: سفارة هي الرئاسة الفعلية في البلد، وقاعدة عسكرية لحماية المصالح الفرنسية، ورجال أعمال لصوص، ومصاصو دماء بزي رسمي".
وأوضح أن الوجود الفرنسي في إفريقيا نابع من الأهمية الإستراتيجية للقارة في بقاء ووجود فرنسا ذاتها، لأنها أكبر دولة مدينة لرأس المال الأجنبي بما يشكل أكثر من 66بالمئة من مديونيتها، وهو ما يعني أنها دولة مرهونة للأجانب، وهذا ما يزيد من تشبتها بثروات شعوب شمال وغرب إفريقيا.
ودلل التنظيم على رؤيته للوجود الفرنسي في إفريقيا بمقولة مقتبسة من مقال نشرته (مجلة الدفاع الوطني الفرنسية)، للأميرال كاستريكس، قال فيه: "نحن مجبرون على ممارسة سيادتنا والبقاء من غير ضعف في جزء إفريقيا الذي هو لنا، والذي في مقدوره أن يلعب دورا كبيرا في استراتيجيتنا العامة".
وأضاف كاستريكس "الدار البيضاء وقابس يجب أن ندافع عنهما كما ندافع عن مرسيليا، والجزائر العاصمة كما ندافع عن باريس، إذا كنا نريد أن نبقى كأمة كبيرة، بل حتى كأمة عادية ولا نغرب عن وجه البسيطة.. كلمة واحدة نوجهها للأعداء وللأصدقاء: نحن هنا وسنبقى هنا".
واستعرض التنظيم تاريخ فرنسا الاستعماري في استغلال دول القارة السوداء لمصالحها الخاصة، مشيرة إلى أن المسلمين يتحملون مسؤولية السيطرة الفرنسية على شمال وغرب إفريقيا المسلمة، وأنه سيبقى وصمة عار في جبينهم تتناقلها الأجيال تلعنهم جيلاً بعد جيل.
وأكد أن الإحتلال الفرنسي لمالي بين "أن كلمة فرنسا ما زالت هي العليا في المنطقة، وأن حكوماتنا مجرد طوابير لوكلاء معتمدين في باريس لحراسة ضيعة كبيرة اسمها إفريقيا سكانها بيعوا تحت جنح الظلام دون استشارتهم لأنهم ببساطة مجرد عبيد وبرابرة يجب تأديبهم كلما لزم الأمر".
وتابع: "المشكلة ببساطة هي اليوم فينا كما كانت بالأمس في ذلك المسلم الذي يطلب منه الجندي التتاري انتظاره حتى يحضر السكين ليذبحه ولو انتفض وانقض عليه لقتله.. ولكنها الهزيمة التي تسكن النفس (...) نعم إنها الحقيقة المرة منذ حرب الخليج الأولى: نحن الأمة الوحيدة فوق الأرض التي تعين المحتل على ضرب أحد أعضائها بغلظة تضاهي غلظة المحتل".
وطالبت القاعدة فرنسا بأن تعي أن دخولها في حرب شمال وغرب إفريقيا يعني نهاية وجود شركاتها الحيوية، وقواعدها العسكرية، وسفاراتها في الدول الإسلامية، ولن ينفعها توكيل عملائها في دول المنطقة تحت غطاء الأمم المتحدة أو دول غرب إفريقيا أو دول الميدان، فالحرب معها ليست ساعة بل إلى قيام الساعة، وفقا لموقع الإسلاميون.
وفي نهاية الرسالة، قال التنظيم "إننا نعيش مرحلة جديدة من الإحتلال، وعلى المسلمين أن يجتمعوا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، لرد الهجمة الصليبية"، وأضافت "لنضع فرنسا الظالمة المعتدية وشركاتها الحيوية تحت الضغط العالي، فلا يبقى أمامها سوى خيارين لا ثالث لهما: حرب خاسرة تنزف فيها حتى الموت أو انسحاب مهزوم لا يفكر في احتلال بلاد المسلمين، مرة أخرى".

تاريخ الاضافة: 12/05/2013
طباعة