يحاكم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مجددًا اليوم داخل قاعة محكمة الجنايات بالقاهرة في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير، والتي أطاحت بحكمه الذي استمر على مدى 30 عامًا.
وكان مبارك قد حكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتورط في قتل 846 متظاهرًا خلال الثورة، إلا أن محكمة النقض قبلت نقضه على الحكم وأمرت بإعادة محاكمته.
ويقف مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه الأمنيين في قفص الاتهام لمحاكمتهم بالتورط في قتل والشروع في قتل المتظاهرين السلميين في الفترة من 25-31 يناير عام 2011م.
وفي نفس الوقت، يواجه نجلا الرئيس المخلوع علاء وجمال مبارك تهم الفساد برفقة والدهما، بالإضافة إلى محاكمة رجل الأعمال الهارب حسين سالم غيابيًّا، بحسب الجزيرة نت.
وكان من المفترض أن تبدأ المحاكمة في 13 أبريل الماضي، إلا أن القاضي مصطفى حسن عبد الله أعلن بعد لحظات من بداية الجلسة الافتتاحية تنحيه بسبب استشعاره الحرج.
ومن المتوقع أن يحضر مبارك المحاكمة في أكاديمية الشرطة التي حملت من قبل اسمه في إحدى ضواحي القاهرة، وفق أدلة ذكرت النيابة أنها أقوى من سابقتها التي طعن فيها بحسب الجزيرة.
ونقل مبارك "85 سنة" لسجن طرة من مستشفى المعادي العسكري بعدما قرر النائب العام نقله باعتبار أن صحته أصبحت مستقرة.
وبعد شهور من الشائعات بشأن وضعه الصحي، ظهر مبارك بكامل عافيته في الجلسة السابقة، وهو ما عده العديد من معارضيه استفزازًا.
وقرر المستشار محمود كامل الرشيدي رئيس محكمة جنايات القاهرة السماح للتلفزيون المصري بنقل وقائع جلسة إعادة المحاكمة على الهواء مباشرة، ووافق على منح 44 جهة إعلامية مصرية وأجنبية تصاريح بالدخول لتغطية جلسات المحاكمة.