قررت الأمم المتحدة إخلاء موقع لقواتها قرب بلدة جملة بالجولان، وذلك عقب قيام مجموعة مسلحة بخطف أربعة جنود فلبينيين من عناصر قوات حفظ السلام في مرتفعات الجولان التي امتدت إليها تداعيات النزاع في سوريا.
وقالت جوزيفين غيريرو المتحدثة باسم قوات السلام الدولية إن الجنود الأربعة كانوا يقومون بدورية بالقرب من بلدة جملة الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا قرب المنطقة التي احتجز فيها 21 من مراقبي وقف إطلاق النار الفلبينيين لمدة ثلاثة أيام في مارس الماضي.
وأضافت المتحدثة أن الجنود احتجزوا عند الموقع 86 قرب الطرف الجنوبي "للمنطقة العازلة" الضيقة بين القوات النظامية السورية وقوات الاحتلال الإسرائيلية.
وقال لواء شهداء اليرموك وهو أحد وحدات المعارضة السورية المسلحة إنه يحتجز مجموعة من أفراد حفظ السلام الفلبينيين التابعين للأمم المتحدة على خط وقف إطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل بعد تعرضهم للخطر بسبب اشتباكات في المنطقة.
وأضاف لواء شهداء اليرموك إن مقاتليه قاموا بعملية تأمين وحماية عناصر الأمم المتحدة العاملين في وادي اليرموك في المنطقة الفاصلة بين سوريا والجولان المحتل وذلك جراء الاشتباكات والقصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة.
وأردف أنم عناصر من جيش النظام قاموا بالتمركز بالقرب من أماكن تواجد المراقبين الدوليين الأمر الذي هدد سلامتهم وشكل خطرا على حياتهم بالإضافة إلى خطر بعض العناصر الإجرامية الفارة في المنطقة.
وتنتشر قوة مراقبة فك الاشتباك الدولية في الجولان منذ 1974 ويبلغ قوامها نحو 1000 عسكري يحملون أسلحة خفيفة.