موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الرئيس الصينى: نؤيد دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 عاصمتها القدس
اسم الخبر : الرئيس الصينى: نؤيد دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 عاصمتها القدس


أكد رئيس الصين شى جين بينغ اليوم الاثنين، تأييد بكين إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حق للشعب الفلسطينى غير قابل للنقاش، لافتا إلى أن حق البقاء لإسرائيل وأمنها يجب أن يكون موضع احترام.

وقال الرئيس الصينى- خلال مباحثاته مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبو مازن" فى بكين اليوم "الاثنين"- إن القضية الفلسطينية يجب أن توضع على سلم الأولويات، وأن دعم الشعب الصينى للشعب الفلسطينى صادق ومن أعماق القلب، وستؤيد الصين بثبات قضية الشعب الفلسطينى العادلة.

وخلال المباحثات قدم الرئيس الصينى رؤية صينية مكونة من أربع نقاط حول تسوية القضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، حيث دعت الصين فى النقطة الأولى إلى ضرورة التمسك بالاتجاه الصحيح المتمثل فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتعايش السلمى بين دولتى فلسطين وإسرائيل .

وأكدت الصين أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة مفتاح تسوية القضية الفلسطينية، وفى نفس الوقت، إن حق البقاء لإسرائيل وهمومها الأمنية المعقولة يجب أن تكون موضع الاحترام الكافى. وأن الصين تؤيد بثبات قضية الشعب الفلسطينى العادلة.. واصفا القضية الفلسطينية بأنها تعد محور قضية الشرق الأوسط، بهدف استعادة الحقوق والمصالح القومية القانونية للشعب الفلسطينى وتحقيق السلام بين فلسطين وإسرائيل والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط ككل.

وقالت الصين خلال رؤيتها أن النقطة الثانية تتضمن التمسك بالمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد الذى يؤدى إلى السلام الفلسطينى الإسرائيلى، وأنه يجب على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى التكيف مع التيار العصرى والمثابرة على المضى فى طريق مفاوضات السلام من خلال التفهم المتبادل وتبادل التنازلات لتقريب المسافة بينهما.

وأشار الرئيس الصينى شى جين بينغ خلال رؤية بلاده لتسوية القضية الفلسطينية إلى أن النقطة الثانية توضح أن الأمر الأهم فى الوقت الحاضر هو اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف بناء المستوطنات ومنع أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء ورفع الحصارعن قطاع غزة ومعالجة قضية الأسرى الفلسطينيين بشكل ملائم، بما يهيئ ظروفا لازمة لاستئناف مفاوضات
السلام، وإن تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع الفصائل الفلسطينية أمر يساهم فى استئناف وتدعم مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وأكدت النقطة الثالثة من الرؤية الصينية على ضرورة التمسك بثبات بمبدأ "الأرض مقابل السلام" وغيره من المبادئ، وعلى الأطراف المعنية أن تعمل على دفع عجلة عملية السلام للشرق الأوسط إلى الأمام على نحو شامل استنادا إلى المرجعيات القائمة المتمثلة فى مبدأ "الأرض مقابل السلام" وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و"مبادرة السلام العربية".

أما النقطة الرابعة من رؤية الصين للقضية الفلسطينية فدعت إلى أنه يجب على المجتمع الدولى أن يقدم دعما قويا لدفع عملية السلام، ويتعين على الأطراف المعنية فى المجتمع الدولى أن تشدد على الشعور بالمسئولية وأهمية القضية، وأن تتخذ موقفا موضوعيا ومنصفا وتعمل بنشاط على النصح بالتصالح والحث على التفاوض كما تسعى إلى زيادة المساعدات إلى الجانب الفلسطينى فى مجالات تطوير الموارد البشرية والبناء الاقتصادى وغيرها .

من جانبه، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن الصداقة بين الصين وفلسطين تضرب جذورها فى عمق التاريخ، وقد شهدت العلاقات الودية بين الجانبين استمرار توطدها وتطورها، معبرا عن شكره لدعم ومساعدات الصين لفلسطين وعن أمله فى تعميق التفاهم والدعم السياسى وتعزيز التعاون الاقتصادى مع الصين .. داعيا الاستثمارات والمؤسسات الصينية ومرحبا بها فى بلاده.

تاريخ الاضافة: 06/05/2013
طباعة