أفادت تقارير إعلامية أن "إسرائيل" أرسلت رسالة طمأنة لـبشار الأسد عبر قنوات دبلوماسية، توضح فيها عدم نيتها التدخل في الأحداث الداخلية السورية، وأن هدف الغارتين الأخيرتين هو ضرب قواعد "حزب الله" داخل سوريا والصواريخ الإيرانية فيها.

وأكدت الإذاعة "الإسرائيلية" أن "الرسالة التي وجهتها "إسرائيل" تؤكد أن الضربة كانت تستهدف صواريخ إيرانية متطورة في طريقها إلى "حزب الله" في لبنان، وبأن الحزب أقام له قواعد في سوريا، باتت مليئة بالصواريخ الإيرانية، التي بحسب "الإسرائيليين" تغير موازين قوى الردع في المنطقة".

ومن جانبه، أوضح مسؤول في الحكومة العبرية عن أن "القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري في اجتماعه الأخير هو "طمأنة الأسد"، منعًا لاستمرار التصعيد الجبهة الشمالية".

في غضون ذلك، أكد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في "إسرائيل" عاموس يدلين أن "هناك عدة أسباب تجعل "إسرائيل" مطمئنة إلى أن سوريا لن ترد على القصف بينها أن "إسرائيل" ليست القوة التي تهدد نظام الأسد بالسقوط وعدم دخول الأسد في حرب مع "إسرائيل"، في الوقت الذي يتحسن وضعه في سوريا".

وأوضح يدلين أن الأسد يدرك تمامًا أن "نقل أسلحة إلى "حزب الله"، هو أمر يخالف قرار مجلس الأمن الدولي 1705، ما يعني أن العالم سيقف ضده وسيدعم "إسرائيل" في ضرباتها لمنع نقل هذه الأسلحة".

وكشفت مصادر عبرية عن نوعية الأسلحة التي تم تدميرها في الغارتين "الإسرائيليتين" هي "صاروخ سام-17، وهو صاروخ روسي الصنع يعتبر من الصواريخ المتطورة الموجهة أرض - جو، والتي في حال وقوعها بأيدي "حزب الله" اللبناني ستضطر "إسرائيل" إلى وقف خروقاتها الجوية اليومية لسماء لبنان، خوفًا من إصابتها بهذه الصواريخ، - شحنات من صاروخ "سكاد - دي"، وهو صاروخ أرض - أرض قادر على حمل رؤوس كيماوية، ويبلغ مداه 700 كيلومتر وفي حال امتلاكه بأيدي "حزب الله" سيمكنه من قصف أية بقعة في "إسرائيل"، من المطلة وحتى إيلات".