موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الحكومة المغربية ترفض إمامة المرأة للصلاة
اسم الخبر : الحكومة المغربية ترفض إمامة المرأة للصلاة


أعلنت الحكومة المغربية رفضها التام لإمامة المراة للصلاة، حيث قررت الهيئة العلمية المكلفة بالإفتاء داخل المجلس العلمي الأعلى بالمغرب حسم مسألة إمامة المرأة في الصلاة.
وقالت الهيئة: "لم يثبت في تاريخ المغرب ولا عند علمائه أن أمت امرأة الصلاة في المسجد, لا بالرجال ولا بالنساء, في أي وقت من الأوقات, وهذا ما دأب عليه أهل هذا البلد الأمين وجرى به عملهم في مختلف العهود".
وأوضح العلماء في سياق فتوى ضمها الكتاب الصادر حديثا عن المجلس العلمي الأعلى ويشمل فتاوى مختارة أن عدم إمامة المرأة للصلاة لا يحمل على أنه منقصة لها ولا حط من مكانتها, وإنما هو حكم شرعي رعى موجبات أخرى.
وذكر العلماء أن هذه الفتوى تحسم كل خلاف فيما يثار حولها من تأويلات ومناقشات.
وجاء في الفتوى أنه لو كان للمرأة أن تؤم النساء لأدى ذلك حتما إلى استقلال عالم النساء وانفصاله, ولم يعد بهن حاجة إلى أن يشاركن الرجال في المساجد مع ما يتحقق لهم من حضور المواعظ والمشاركة في الخير.
وشددت هيئة الإفتاء على أن مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم كان مأهولا بالنساء اللواتي كن يصلين مع الرجال, وكان عليه الصلاة والسلام كثيرا ما يخصهن بالمواعظ , ويأمرهن بالصدقة, ويقبل منهن بيعة النساء.
وقالت الفتوى: "إمامة المرأة للرجال, أجمع الفقه الإسلامي على منعها لما يترتب عنها من تغيير في هيئة الصلاة, إذ أن صلاة المرأة سرية, بينما يعتبر السر في الصلاة الجهرية نقصا في صلاة الرجال, كما أن إمامة المرأة تقتضي حتما تقديمها وتغيير موقعها في مشهد صلاة الجماعة".
وكان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي قد قال: "لم يُعرف في تاريخ المسلمين خلال 14 قرنًا أن امرأة خطبت الجمعة وأمّت الرجال". وأضاف أن مثل هذا الأمر لم يحدث حتى في بعض العصور التي حكمت فيها امرأة مثل شجرة الدر في مصر المملوكية، حيث لم تكن تخطب الجمعة أو تؤم الرجال؛ وخلص إلى أن هناك إجماعًا يقينيًَا برفض هذا الأمر.
وقد استنكر علماء أزهريون إمامة الرجال والنساء في صلاة مختلطة؛ مؤكدين أن هذا الفعل ينم عن جهل بأحكام الدين الإسلامي، وأن إمامة المرأة للرجال غير جائزة، وأن في هذا الأمر خروجًا عن الإسلام وتغييرًا لشرع الله؛ لأن شرط الإمامة هو الذكورة.
وفتحت الدعوة لمثل هذه الأفكار الباب أمام العلماء للرد على الحيل والأساليب المختلفة التى يتخذها الغرب لمناقضة العقيدة والشريعة الإسلامية، والتى تتزامن مع الحملات الهمجية لمنع الحجاب بالدول الغربية وبعض الدول العربية.
هذا وقد عُقد في شهر نوفمبر من العام 2006 مؤتمر نسائي مشبوه بالولايات المتحدة الأمريكية، شاركت فيه وفود نسائية من مختلف أنحاء العالم.
وفى المؤتمرالتأسيسي لحركة (وايز) WISE (المبادرة النسائية الإسلامية للروحانية والإنصاف)، وهى حركة نسائية تزعم المطالبة بحقوق النساء المسلمات فى أمريكا، طالبت هذه الحركة المزعومة بإمامه النساء لصلاة الجمعة وتقديم الخطبة لمصلين من الرجال والنساء معًا.

تاريخ الاضافة: 30/04/2013
طباعة