كشف إسلاميون مصريون عن عودة جهاز أمن الدولة المنحل "الأمن الوطني" إلى ممارسة نشاطه الذي كان يمارسه قبل اندلاع الثورة.
فقد كشف الناشط السياسي وعضو الجبهة السلفية "محمد جلال" عن تلقيه تهديدا بالقتل من رقم خاص، لا يوجد إلا لدى الأجهزة السيادية للدولة.
وقال جلال في تدوينة نشرتها الصفحة الرسمية للجبهة السلفية: "بعد مقالي الأخير عن رئيس جامعة المنصورة والذي كان بعنوان (عندما قابلت الفل) فوجئت باتصال هاتفي من (برايفت نامبر)، وعادة هذه الأرقام الخاصة لا توجد سوى مع الجهات السيادية، حوت المكالمة تهديداً بالقتل، فسرعان ما أغلقت الهاتف، حاول المتصل الاتصال مرة أخرى فلم أرد!!".
وأضاف: "كنت أعلم أن أمن الدولة ما زال قائماً ولكني لم أتخيل أن يباشر أعماله بكل هذه السرعة .. وبكل هذه البجاحة والوقاحة!!"
وتابع: "نؤكد أننا لن نسمح بذلك وأنه والله دونها رقابنا، لن نعود للمعتقلات والسجون مرة أخرى، وأن هذه الاتصالات لم ولن ترهبنا وأننا مستمرون في مسيرتنا ضد كل فاسد في هذه البلاد، وأننا سنتجه لكم قريباً عند ذلك المقر القائم في مدينة نصر لنعرف من سيبقى بمصر ومن يغادرها".
وقبل أيام كشف الناشط السلفي "عبد الرحمن سليمان" عن تلقيه اتصالا من أحد ضباط أمن الدولة، يطلب منه المتابعة مع ضباط الجهاز الذين كانوا يقومون باعتقاله قبيل اندلاع الثورة، إلا أنه أغلظ له في الرد ورفض الاستجابة لمطالبه.
وكان الدكتور خالد سعيد القيادي بالجبهة السلفية قد أعلن –وقت الاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامي- أنه تلقى عدة تهديدات من أرقام خاصة، وهو الأسلوب الذي كان يقوم به أمن الدولة من قبل.
إلى ذلك، توعد العديد من أبناء التيار الإسلامي في مصر سواء من المنخرطين في العمل السياسي أو غيرهم، أنهم لن يسمحوا لجهاز أمن الدولة المنحل "الأمن الوطني حاليا" بالعودة إلى ما كان عليه الحال قبل الثورة، وسيقفون في وجه أي محاولة بكل قوة وحزم وحسم.