موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حزب الله يشيع العشرات يوميًّا والحزن يلف قرى الشيعة بلبنان
اسم الخبر : حزب الله يشيع العشرات يوميًّا والحزن يلف قرى الشيعة بلبنان


شيع "حزب الله" الشيعي اللبناني المزيد من قتلاه الذين سقطوا مؤخرًا أثناء القتال الدائر مع ثوار سوريا داخل الأراضي السورية؛ حيث يلقي الحزب بثقله دعمًا لنظام بشار الأسد.
فقد شيع الحزب اليوم السبت أحد عناصره في مدينة بنت جبيل جنوب لبنان، وقال إن القتيل سقط أثناء تأدية "واجبه الجهادي" في إشارة ضمنية إلى مصرعه في سوريا.
وكتب نشطاء على موقع تويتر أن حزب الله شيع عصر اليوم السبت في مدﻳﻨﺔ ﺑﻨﺖ ﺟﺒﻴﻞ "اﻠﺤﺎﺝ ﺣﻴﺪﺭ ﻣﺤﻤﺪ أﻳﻮﺏ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑـ"اﻟﺤﺎﺝ ﺳﺎﺟﺪ" (40 ﻋﺎﻣًﺎ)، وﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻰ أﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑـ"ﻮﺍﺟﺒﻪ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻱ".
وفي السياق ذاته، أﻋﻠﻨﺖ ﺑﻠﺪﺓ ﺭﺏ ﺛﻼ‌ﺛﻴﻦ (ﻗﻀﺎﺀ ﻣﺮﺟﻌﻴﻮﻥ الجنوب) ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍ‌لإلكتروني ﻋﻦ "استشهاد ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺮﻛﺎﺕ والدفن ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ"، على حد قولها.
وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة الجنازات التي يشيع فيها عناصر من الحزب قتلوا أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات النظام السوري.
وأكد هذا حسام الغالي، عضو الاتحاد العالمي لعلماءالمسلمين، ومنسق اتحاد الجمعيات الإغاثية لرعاية اللاجئين السوريين في لبنان، عبر حسابه على تويتر، حيث كتب يقول: "تصاعد عمليات تشييع مقاتلين من حزب الله في القرى الشيعية اللبنانية بشكل غير مسبوق اليوم وأمس"، مؤكدًا أنه "يوميا يدفن العشرات والحزن يلف قرى الشيعة".

من جانب آخر، تصاعدت التحذيرات خلال الآونة الأخيرة من انعكاسات تدخل حزب الله في سوريا، فقد أكد عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان الشيخ سالم الرافعي، أن تدخل حزب الله في سوريا يجر البلاد إلى فتنة داخلية ويدفع الجيش السوري الحر لقصف القرى اللبنانية.

وقال الرافعي في حديث للجزيرة إن حزب الله يجر لبنان لمشاكل كثيرة لأن الجيش السوري الحر يقوم في المقابل بقصف مناطق شيعية داخل لبنان، ويتسبب بهجرة أهاليها ردا على حزب الله، محذرا من أن الجيش الحر قد يقصف القرى الشيعية كلها في المستقبل القريب.
واتهم الرافعي حزب الله بأنه "يمثل أجندة إيران بالمنطقة" في السيطرة عليها وإقامة دولة طائفية بما يحقق مصلحة إسرائيل، وأضاف أن السنة في لبنان اضطروا لإرسال شبابهم للدفاع عن لبنانيين يُقتلون في القصير وتلكلخ، وأنه كان يفترض أن تقوم الدولة اللبنانية بالدفاع عنهم.
كما دفع تدخل حزب الله في سوريا علماء دين شيعة إلى التحذير من مغبة وضع الطائفة الشيعية في مواجهة مع محيطها.
وتشهد منطقة القصير الحدودية معارك بين عناصر من الجيش الحر وحزب الله، وقال ناشطون سوريون إن ما لا يقل عن 18 عنصرا من حزب الله قتلوا في المعارك هناك، حيث تشارك عناصر من فرق النخبة التابعة للحزب في القتال إلى جانب القوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان والمعارضة السورية

تاريخ الاضافة: 27/04/2013
طباعة