رصد طلاب بجامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة "الرمثا" الأردنية القريبة من الحدود السورية، أول ظهور علني لضباط أمريكيين في الأردن، منذ بدء الحديث عن انتشار أمريكي في الأردن.
وبحسب إفادات أدلى بها طلاب من الجامعة المذكورة، فقد هبط الضباط الأميركيون، الذين كان يرافقهم ضباط أردنيون، بمروحيتهم الأمريكية داخل حرم الجامعة، بعد ظهر الخميس، وكان الهدف من زيارتهم الاطلاع على نتائج أسبوع من التدريبات نفذها جنود أمريكيون آخرون قاموا خلالها بتدريب الطلاب على "إخلاء حرم الجامعة في حال الطوارىء".
إلا أن مصادر أخرى أفادت بأن الغاية الأساسية من الزيارة استكشاف إمكانية إنشاء مقر قيادة وسيطرة في المنطقة، بحسب موقع "الوحدة نيوز".
وأعلنت الولايات المتحدة رسميا الأسبوع الماضي عن إرسال 200 جندي إلى الأردن للمرابطة على الحدود الأردنية ـ السورية؛ الأمر الذي نفاه الأردن في البداية قبل أن يعود ويعترف به ، زاعما أن مجيئهم هو لغايات تدريبية مشتركة مع الجيش الأردني.
وكشف مصدران مسؤولان من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن القوة العسكرية التابعة للفرقة المدرعة الأولى، "ستوفر قدرات إضافية" تتجاوز ما هو موجود هناك حالياً."
وقال أحدهم إن نشر الجنود سيتيح للولايات المتحدة القدرة على "تشكيل قوة مهام مشتركة محتملة للعمليات العسكرية، إن صدرت أوامر بذلك."
وأوضح آخر أن المجموعة العسكرية ستتضمن أخصائيين في الاتصالات والاستخبارات، لمساعدة الأردنيين و"الاستعداد لعمل عسكري"، إذا أصدر الرئيس، باراك أوباما، أوامر بذلك.
وقالت شبكة CNN بالعربية إنها علمت أن القرار جاء بالتشاور بين المملكة والإدارة الأمريكية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية إن "ذلك يأتي في إطار التعاون بين الجيش الأردني والأمريكي المستمر."
وأضاف محمد المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية: كما "أن ذلك يأتي في ظل الأوضاع المتداعية في الشرق الأوسط وسوريا".