موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الإيكونوميست تكشف كواليس "صراع الديكة" في إيران
اسم الخبر : الإيكونوميست تكشف كواليس "صراع الديكة" في إيران


تناولت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أبعاد الصراع الذي تتزايد حدته بين القوى الإيرانية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، ووصفته بـ"صراع الديكة".
وسلطت المجلة الضوء على اشتداد الصراع في الوقت الراهن بين فئتين مختلفتين من المحافظين الإيرانيين على حكم الدولة التي استنزفتها العقوبات الدولية.
وقالت المجلة: "في منتصف المسافة بين هاتين الفئتين يقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أوشكت فترة حكمه على الانتهاء وإلى جواره خليفته المفترض، إسفانديار رحيم مشائي، اللذين تربطهما علاقات عائلية بعد زواج نجل نجاد بكريمة مشائي".
وأضافت "الإيكونوميست: "رغبة القوى المحافظة في التخلص من نجاد، الذي يسعى للبقاء في الحكم عبر مرشحه مشائي، ومن ثم تسعى هذه القوى بكافة وسائلها للحيلولة دون تحقيق نجاد لهدفه، وهددت هذه القوى مشائي بملاحقته قضائيا بدعاوى الاحتيال والتحريض، بغية استبعاده من الترشح لمنصب الرئاسة".
أما نجاد ومشائي فيبدوان غير عابئين، بعد استقبالهما الحار في محافظة "سمنان" شمال البلاد في إطار حملة مشائي الانتخابية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو استبعد مشائي لتبدو الساحة خالية أمام غيره من المرشحين المحافظين؟.
ورجحت المجلة في هذه الحالة أن يلجأ نجاد إلى التصعيد بأن يرفض تهيئة الوضع لإجراء الانتخابات، وهو احتمال أثاره الشهر الماضي جنرال بارز بالحرس الثوري.
وأشارت إلى أنه حتى لو مرت الانتخابات الرئاسية بسلاسة نسبية، فإن خليفة نجاد سيرث تركة ثقيلة من المشاكل الناجمة عن العقوبات; أبرزها الركود الاقتصادي وارتفاع نسبة التضخم وتراجع قيمة الريال الإيراني إلى النصف أمام الدولار الأمريكي وانخفاض مبيعات النفط إلى النصف، وانخفاض إنتاج الدولة من السيارات، وغيرها.
وتعالت بعض الأصوات في إيران تعرب عن أملها في عودة الإصلاحيين إلى الحكم، مستذكرين فترة الرئيس السابق محمد خاتمي، الذي كانت مدة حكمه بمثابة عصر ذهبي للتسامح والرخاء في عيون الكثيرين.


تاريخ الاضافة: 26/04/2013
طباعة