انتشر مقطع عن تعرض شاحنة محملة بمشروب "فيمتو"، على طريق الدمام - الأحساء السريع، بالقرب من مدينة بقيق، إلى السرقة من قبل عشرات الأشخاص بينهم نساء.
وأوضح أمن الطرق، وشرطة محافظة بقيق، أنهم لم يتلقوا بلاغاً عن السرقة، فيما قال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي: "شرطة محافظة بقيق تواصلت مع صاحب الشاحنة، وأشار إلى عدم رغبته في إقامة دعوى بالواقعة".
ويكشف المقطع الذي وضع على موقع "يوتيوب"، قيام العشرات بسرقة حمولة الشاحنة، وسط كلمات ساخرة صدرت ممن قام بتصوير المقطع الذي استغرق نحو 4 دقائق، رصد خلالها جانباً من عملية السرقة التي لم تتجاوز نصف ساعة، كانت كفيلة بأن تترك الشاحنة فارغة من حمولتها. كما يوضح المقطع مشاركة نساء في عملية السطو، وهو أمر لم يتم رصده في مقاطع مشابهة، تم تصويرها في عدد من المناطق.
وأظهر المقطع مشاركة سائقي سيارات في السطو، كما لم يقم أحد من العابرين بنصح المشاركين وإرشادهم إلى أن ما يقومون به يخالف التعاليم الدينية، ويعتبر سرقة في نظر القانون، واكتفى مصور المقطع بوصف هذا الفعل بـ"الحرام".
وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت قبل عامين، لشاحنة محملة بمشروب "فيمتو" أيضًا، تعرضت إلى حادثة سطو. وقام عشرات المارة بسرقة محتوياتها.
وقال الخبير الاجتماعي فؤاد المشيخص: "حالات السرقة الجماعية التي تكررت مشاهدها في أكثر من منطقة في المملكة، في عدد من الحوادث التي وقعت، تدعو إلى دراسة معمقة".
وأضاف: "ما تم بثه يشبه حال سعار جماعي، وجنوح إلى ارتكاب سرقة ونهب غير مقبولة دينياً وقانونياً وأخلاقياً".
وأشار المشيخص إلى أن تكرار عملية السرقة بهذه الصورة المشينة، يدل على حالة من انعدام الوازع الديني والأخلاقي عند مرتكبي هذا الفعل.
وقال: "عملية السرقة تكررت في سيول جدة، وفي حادثة انفجار ناقلة الغاز في مدينة الرياض، ولشاحنات أخرى تنقل مواداً تموينية في عدد من الطرق".