انتقد رموز المعارضة في الكويت القضاء الكويتي، محذرين من إصدار حكم بسجن النائب السابق مسلم البراك بتهمة المساس بالذات الأميرية.
وقال رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون خلال اجتماع تضامني مع البراك في ديوانه إن «مسلم البراك أزعجهم (السلطة) والليلة تحديداً هو في قمة الإزعاج لهم»، موجها انتقادات شديدة للأحكام القضائية الصادرة ضد ناشطين ومغردين وملاحقة السياسيين، داعياً إلى تجمع شعبي في ديوان البراك قبل صدور الحكم.
ولم يستبعد نواب سابقون معارضون إعلان العصيان المدني في حال سجن البراك، وقال النائب السابق بدر الداهوم: «إذا لم نتكاتف ضد هذه السلطة الفاسدة سنرجع إلى دولة المشيخة وهذا ما يريدونه ..ولا بديل عن المواجهة لنأخذ حقوقنا من سلطة تريد أن تدوس على كرامتنا»، وحذر من انه «إذا فسد القضاء فسدت الدولة وفسد النظام».
كما أكد النائب السابق فلاح الصواغ أنه "إذا تم سجن البراك سنسير في الشارع ونعتصم حتى يتغير الوضع، سجنه سيفجر الأوضاع".
أما البراك فقد أكد أنه لا يخشى السجن، ورفض تقديم استرحام إلى الديوان الأميري لطي ملف المحاكمات السياسية والإفراج عن نشطاء سجنوا في قضايا رأي.
وقال خلال التجمع في ديوانه ليل السبت «سألوني عن شعوري ونحن قبل 48 ساعة من صدور الحكم فقلت إنه شعور العز والفخر والكرامة وأهلا بالسجن من أجل حرية الكويتيين، وأهلاً بالسجن ومستعد لقضاء عمري من أجل حرية الكويتيين، وبإذن الله سأنتصر على سجاني».
وتابع: «أنا لا أطلب البراءة من القاضي بل أريد محاكمة عادلة، وقسماً بالله ما قلته في ندوة كفى عبثاً" لو عاد بي الزمن مرة أخرى سأقوله بلا تردد، لقد ودعت الخوف والمواجهة القادمة هم اختاروها وعليهم تحمل تبعات اختيارهم، وطلبت من القاضي أن أوكل القضية إلى محام فرفض لأن الحكم سياسي»، وفقا لصحيفة الحياة اللندنية.
ويحاكم البراك بتهمة الإساءة إلى الأمير الشيخ صباح الأحمد في خطاب ألقاه في تجمع للمعارضة في 16 أكتوبر الماضي تحت شعار «كفى عبثاً».