كشف نشطاء سوريون ولبنانيون أن الحكومة اللبنانية السابقة - والتي صرحت بأنها تتبع سياسة النأي بالنفس - كانت "أجهزتها" الأمنية وتحديدًا الأمن العام وجهاز مخابرات الجيش قد سلما عشرات المعارضين السوريين لنظام بشار الأسد.

ونقلت أورينت. نت عن النشطاء قولهم :"إن المعارض السوري محيي الدين الشهاب اختطف بطريقة "مافياوية" من الطريق الواصل بين مدينة شتورا وبلدة برلياس في البقاع الأوسط ليكتشف بعد أيام من المتابعة والتقصي من قبل ناشطين سوريين ولبنانيين أنه معتقل عند مخابرات الجيش في أبلح".

وأوضح النشطاء أن: "جهاز مخابرات الجيش اللبناني المحسوب على "حزب الله" كان قد اعتقل في وقت سابق الضابط محمد طلاس، وبعد ذلك قضت محكمة عسكرية بتسليمه إلى النظام السوري ثم أوقف القرار تحت ضغط دولي ومحلي، وأطلق سراحه في زحلة وكان قد تعرض فور إطلاق سراحه لمحاولة خطف من قبل دورية لـ"حزب الله"، إلا أنه وحسب المعلومات قد غاب عن الأنظار ليدخل بعدها الأراضي السورية".

ونقل النشطاء عن رواية طلاس لأحد أصدقائه أن "محققين سوريين يعملون داخل جهاز مخابرات الجيش اللبناني، بالإضافة إلى حصوله على قائمة تضم نحو 200 معتقل سوري دون محاكمة وإقدام "حزب الله" على قتل أحد المعتقلين السوريين في السجن".

وأكد النشطاء أن "الشهاب مازال معتقلاً ومنذ أيام عند مخابرات الجيش اللبناني دون معرفة التهمة علمًا بأنه ناشط سلمي مثله مثل أي سوري يحمل هم بلده".

وحذَّر النشطاء الحكومة اللبنانية أنه في حالة عدم إطلاق سراح الناشط محيي الدين الشهاب: "سننزل إلى الشارع ونقطع الطرقات، وربما يكون هذا الفعل عاملاً مساعدًا لانفجار الشارع السني المؤيد أصلاً للثورة السورية".