موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || وثيقة أمريكية سرية: موقف "إسرائيل" المتشدد يعيق السلام
اسم الخبر : وثيقة أمريكية سرية: موقف "إسرائيل" المتشدد يعيق السلام


نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية وثيقة سرية نقلاً عن موقع "ويكيليكس" الذي قام في الأيام الماضية بنشر أكثر من مليون ونصف من المراسلات الدبلوماسية الأمريكية منذ السبعينيات وحتى عام 2010.

وكشفت الوثيقة أن "الولايات المتحدة حمَّلت "إسرائيل" مسئولية إعاقة السلام في عام 1975، وأرسلت برقية دبلوماسية من السفارة الأمريكية بالسعودية بتاريخ 9 يناير 1975 تحلل الصراع العربي – "الإسرائيلي"، وتوصلت إلى أن موقف "إسرائيل" المتشدد هو الذي يعيق السلام".

وأوضحت الوثيقة أن الرؤية "الإسرائيلية" تشاؤمية غير مبررة إلى حد كبير ما لم يكن على الإطلاق، ويبدو أنها تستند إلى عدم الفهم غير العادي لما حدث في العالم العربي خلال العام والنصف الماضية، فبدلاً من الاستعداد لحرب عربية - "إسرائيلية" خامسة وسادسة وسابعة، فإن "الإسرائيليين" ربما يدرسون بعناية أكبر مما يبدو أنه البديل لتسوية سلمية مع العرب.

وعقَّبت البرقية المنشورة على ويكيليكس على اتجاه التشاؤم "الإسرائيلي" العام إزاء السلام بعد حرب أكتوبر 1973: "لقد علقنا في تشاؤم متزايد في "إسرائيل" والدوائر اليهودية الأمريكية، ويبدو أنه مستند إلى المبدأ القائل: إن "إسرائيل" لا يمكن أن تتوقع أن تتخلى عن أيَّة أراضٍ عربية أخرى احتلتها عام 1967 بدون ضمانات عربية بأمن "إسرائيل"، والتصور أن العرب لن يقدموا أبدًا هذه الضمانات، ومن ثم فإن النتيجة أن حربًا أخرى ستكون حتمية".

ووفقًا لجيروزاليم بوست، فإن هذه الوثيقة "تلقى اللوم على "إسرائيل" لعدم تحقيق السلام مع العرب، وتظهر أيضًا خيبة أملها من العرض العربي في الجزائر في الذهاب بعيدًا في تقديم تنازلات لـ"إسرائيل"".

كما تطرقت الوثيقة إلى أن قرار العرب في الجزائر - في إشارة إلى القمة العربية التي عقدت في العاصمة الجزائرية في 1973 والتي دعت لانسحاب "إسرائيل" من الأراضي العربية المحتلة والقدس، ودعت إلى دعم مقاومة الفلسطينيين بكافة السبل الممكنة - بتقديم اعتراف فعلي بـ"إسرائيل" في حدود 1967 كان خطأ ربما، فإعلان موقفك النهائي قبل بدء المفاوضات ليس تكتيكًا سليمًا في المعتاد.

وجاء في البرقية الدبلوماسية أيضًا أن "جميع التقارير التي تلقيناها وقرأناها من مصر وسوريا، تدفعنا إلى الاعتقاد بأن البلدين يتوقان إلى السلام ويرغبان في تكريس طاقتهم في إعادة بناء بلادهما، لكن رئيس الحكومة في هذا الوقت إسحاق رابين لا يساعد القادة العرب الذين يسعون إلى السلام".

تاريخ الاضافة: 10/04/2013
طباعة