موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || انتهاك حقوق الإنسان تهدد العلاقات بين بوتين وألمانيا وهولندا
اسم الخبر : انتهاك حقوق الإنسان تهدد العلاقات بين بوتين وألمانيا وهولندا


يبدأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، جولة تشمل ألمانيا وهولندا، أكبر شريكين تجاريين لموسكو فى أوروبا.

وقد يؤدى تزايد القلق الغربى بشأن سجل بوتين فى مجال حقوق الإنسان والديمقراطية إلى استقباله بفتور.

وتحتاج الدولتان روسيا من أجل الحصول على الطاقة ولتسويق صادراتهما التى تتراوح بين السيارات الفولكسفاجن وزهور الأقحوان، ولكنهما لا تشعران بارتياح إزاء النفوذ الذى يمنحه النفط والغاز لموسكو، وأسلوب معاملة بوتين للمعارضين والناشطين خلال فترة رئاسته الجديدة.

وأدت موجة من التفتيش الحكومى على المنظمات الأهلية التى تمول من الخارج فى روسيا، ومن بينها معهدان بحثيان ألمانيان إلى تحذيرات من برلين، وانتقاد من الاتحاد الأوروبى.

ومن المرجح أن تؤدى عمليات التفتيش تلك، بالإضافة إلى انتقاد روسيا لبرنامج الإنقاذ المالى لقبرص، والذى نسقته ألمانيا، والخلافات المستمرة بشأن الحرب الأهلية فى سوريا، إلى تقويض الرسائل المتفائلة خلال جولة تهدف أساسا لبحث العلاقات التجارية.

ومن المقرر أن يحضر بوتين الذى بدأ ثالث فترة رئاسة له مدتها ست سنوات فى مايو، معرضا تجاريا صناعيا فى هانوفر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأحد، وغدا الاثنين، ثم يتوجه بعد ذلك إلى أمستردام بهولندا.

وتحصل ألمانيا على 30 فى المئة من احتياجاتها النفطية و40 فى المئة من احتياجاتها من الغاز من روسيا، مما يجعلها واحدة من أكبر مشترى الطاقة من شركة جازبروم لتصدير الغاز، والتى تسيطر عليها الحكومة الروسية، وتبلغ قيمة الاستثمارات الألمانية فى روسيا نحو 30 مليار دولار.

ولكن ميركل تواجه ضغوطا لانتقاد بوتين بشأن عمليات مراقبة الجمعيات غير الحكومية وخطوات أخرى، يقول معارضو الكرملين إنها تهدف إلى إسكات المعارضة.

ورفض بوتين فى مقابلة مع هيئة الإذاعة والتليفزيون الألمانية(أيه آر دى) انتقاد عمليات مراقبة الجمعيات الأهلية، وقال إنها لن تؤثر على زيارته، مرددا رفضه المتكرر للمخاوف الغربية بشأن سياساته الداخلية.

واتهم بوتين وهو ضابط سابق فى جهاز المخابرات السوفيتية (كيه.جى.بى) كان مركزه فى ألمانيا الشرقية، حيث نشأت ميركل الدول الغربية باستغلال المنظمات غير الحكومية للتجسس على روسيا، والتأثير على السياسة.

وقال فى المقابلة، إن للروس حقا فى معرفة من هى المنظمات غير الحكومية التى تمول من الخارج "ولأى غرض".

أما هولندا فهى أكبر شريك لروسيا فى التجارة المتبادلة بينهما بعد الصين.

وتزيد الاستثمارات الهولندية فى روسيا مرتين عن الاستثمارات الألمانية، ولكن ذلك إلى حد كبير؛ لأن شركات أجنبية كثيرة تسجل ممتلكاتها فى هولندا؛ بسبب قوانين الضرائب المشجعة

تاريخ الاضافة: 07/04/2013
طباعة