كشفت الهيئة الفيدرالية الروسية لمكافحة المخدرات أن إنتاج الهيروين في أفغانستان زاد 40 مرة منذ احتلال البلاد من قبل القوات الغربية في أواخر 2001.
وقال رئيس الهيئة "فيكتور إيفانوف" في مؤتمر حول حالة المخدرات في أفغانستان عقد في موسكو: إن أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم ماتوا بسبب الهيروين الأفغاني، منذ بداية عملة الناتو التي يطلق عليها (الحرية الدائمة) في أفغانستان.
وأكد المسؤول الروسي أنه عشية التحول الأساسي للوضع في أفغانستان، بعد انسحاب جزء رئيسي من قوات الناتو، من الضروري تحليل الوضع، وجعل الموقف أكثر كفاءة من روسيا بالتعاون الوثيق مع أفغانستان والمجتمع الدولي، وخاصة مع دول المنطقة ولاسيما باكستان وإيران.
وأضاف أن أي مراقب محايد يدرك حقيقة أن المجتمع الدولي لم تتمكن من تغيير الوضع، بعد النمو الهائل في إنتاج الهيروين في أفغانستان، نتيجة عملية الناتو “الحرية الدائمة” عام 2001.
وشدد إيفانوف على ضرورة تحليل الوضع القائم في أفغانستان فيما يخص انتاج المخدرات وتبني روسيا لموقف أكثر فعالية من القضية، بالتعاون مع أفغانستان والمجتمع الدولي بأكمله، وبالدرجة الأولى دول المنطقة (باكستان وإيران)، وذلك ترقبا للتغيرات الجذرية القادمة في أفغانستان بعد انسحاب الجزء الأكبر من قوات حلف الناتو منها.
واقترح إيفانوف على روسيا وباكستان وإيران وضع استراتيجية مشتركة للمساهمة في القضاء على انتاج المخدرات بأفغانستان.
وتابع المسؤول الروسي قائلا: "أقترح على الدول الرئيسية في الإقليم وهي روسيا وإيران وباكستان، العمل بالتعاون مع أفغانستان لوضع استراتجية لمكافحة المخدرات في أسرع وقت، تسمح بتنسيق العمليات المشتركة والشروع في القضاء على انتاج المخدرات في أفغانستان".
ودعا إيفانوف الدول المذكورة الى عقد اجتماع للمؤسسات المعنية بدعم من وزارات الخارجية في موسكو في الأشهر القريبة. واعتبر المسؤول أن انتاج المخدرات يشكل عامل عدم الإستقرار الرئيسي في أفغانستان خلال السنوات العشر الماضية.