تظاهر الآلاف من الأردنيين اليوم، أمام المسجد الحسيني بوسط البلد، عقب صلاة الجمعة ، تحت شعار "فقدنا الثقة"، رافعين يافطات ذات سقف مرتفع، ورددوا هتافات تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
ونقلت صحيفة السبيل الأردنية، أن المحتجين رفعوا لافتات ذات سقف مرتفع، وهتفوا هتافات تجاوزت كل الخطوط الحمراء ووصلت لرأس الدولة، والقصر الملكي نفسه.
وقال بيان صادر عن الحراك الاسلامي وحراك حي الطفيلة: "إنه في وقت كان يتطلع فيه الأردنيون لمدة 26 شهرا لإصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي يخرج البلاد من أزماتها المتلاحقة .. فإن الجهات الرسمية ما تزال تماطل في إجراء إصلاحات حقيقية تلبي طموح أبناء الوطن وتهيء البلاد لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية".
وأشار البيان إلى إصرار النظام على تعطيل الإصلاح والعودة للعمل بقانون الصوت الواحد والمقاطعة العريضة الشعبية والحزبية للانتخابات وتزويرها واستخدام المال السياسي الذي اثبتته قرارات الهيئة المستقلة للانتخاب والجهاز القضائي وتقرير راصد النهائي.
وأضاف أن إعادة تكليف النسور المرفوض شعبيا بتشكيل الحكومة البرلمانية ما هو الا ذر للرماذ في العيون، ولايغني بأي شكل من الأشكال عن تشكيل حكومة انقاذ وطني تخرج الوطن من الازمة السياسية المتفاقمة التي يعيشها.
وأكد أن الحياة الاقتصادية المريرة التي انهكت المواطن هي نتاج نهج الفساد طوال الحقبة الماضية، الذي جعل الحل الوحيد لدى صانع القرار هو جيب المواطن المعدوم بالرفع الظالم للأسعار والتدني القاتل للخدمات العامة والزيادة المرعبة في جيوش المتعطلين عن العمل، في محاولة بائسة لاصلاح الخلل الجسيم، في وقت يتم فيه تغيب ارادة المواطن الاردني بالمشاركة في صنع القرار السياسي والاقتصادي.
واعتبر أن الحديث عن بناء النموذج الديمقراطي الاردني وتحقيق العدالة يتنافى مع حديث الملك الذي ورد في المقابلة الصحفية لمجلة ذي اتلانتك، عن المحاصصة السياسية وتصنيف القوى السياسية والعشائرية، والاتهامات التي وجهها لها، وهو ما يعرض البلاد لأزمات ومخاطر لا يمكن تحمل نتائجها.