حذر خبير بيئة سعودى من أن مفاعل (بوشهر) الإيرانى النووى، يشكل خطرا على البيئة والثروة البحرية لمياه دول الخليج وخصوصا القريبة منها مثل السواحل السعودية والتى لا تبعد سوى 270 كيلو مترا وأيضا دولة الكويت بمسافة 200 كيلومتر، مؤكدا أنه يقع ضمن منطقة تعتبر نشطة زلزاليا ويعرضها لتسريبات مادة اليورانيوم والإشعاع النووي.
وأوضح الخبير محمد المرزوق أن حركة مياه الخليج والرياح هى عكس عقارب الساعة، أى من جهة إيران إلى منطقة الخليج، فلو حدث أى خلل فى مفاعل بوشهر وأدى إلى تسرب نووى فإن المياه ستحمل الملوثات النووية إلى شواطئ دول الخليج ويعتبر وصولها سهلا للغاية، مما قد يؤدى ذلك إلى حدوث كارثة بيئية.
ونقلت صحيفة (اليوم) السعودية عن المرزوق قوله: "إن مياه السواحل الشرقية والغربية تعتبر الأعلى فى نسب التلوث، حيث إن عوامل التلوث فى مياه البحار متعددة ويأتى فى مقدمتها وبشكل أساسى ومباشر ناقلات النفط والتى ترسو فى الموانئ لفترة زمنية يتم خلالها ملء حاوياتها بالمياه لتثبيت الناقلة ولدى تحميلها بالنفط يعاد تفريغ تلك المياه فى البحر
وتكون ممزوجة بالزيوت، مما يشكل تلوثا بيئيا يؤثر بشكل مباشر فى الكائنات الحية فى مياه الخليج والبحر الأحمر ويؤثر سلبا فى البيئة البحرية والثروة السمكية.
ومن جانبه.. كشف المتحدث الرسمى للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية حسين القحطانى عن خطة لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة الأخرى، مشيرا إلى أن هذه الخطة تضم فى عضويتها الجهات ذات العلاقة بالتلوث البحرى للاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة إقليميا ودوليا وذلك بإشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
تاريخ الاضافة: 25/03/2013
