موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سقوط أفريقيا الوسطى في يد المتمردين وفرار الرئيس
اسم الخبر : سقوط أفريقيا الوسطى في يد المتمردين وفرار الرئيس


قال مسئولون حكوميون: "إن متمردين من جمهورية أفريقيا الوسطى سيطروا اليوم على العاصمة بانجي؛ مما أرغم الرئيس فرانسوا بوزيز على الفرار عبر نهر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة".

وقال جاستون ماكوزانجبا المتحدث باسم الرئاسة: "سيطر المتمردون على العاصمة، وأتمنى ألا تكون هناك أية أعمال ثأرية".

وصرح كريبين مبولي جومبا المتحدث الحكومي بأن متمردي سيليكا سيطروا على كل المواقع الإستراتيجية في المدينة.

وقال مستشار رئاسي طلب عدم نشر اسمه: "إن بوزيز عبر نهر أوبانجي إلى الكونغو الديمقراطية صباح اليوم" حسبما ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية.

وقال الكولونيل دجوما نركويو: "استولينا على القصر الرئاسي ولم يكن بوزيزي بداخله".

وقال المتحدث باسم التمرد اريك ماسي من باريس: "إن عناصرنا وصلوا للتو إلى الكيلومتر 12 (الذي يعتبر مدخل بانغي)، وندعو السكان إلى البقاء في منازلهم والقوات المسلحة إلى عدم المقاومة والرئيس بوزيزيه إلى الرحيل".

وأفادت الأنباء الواردة من العاصمة الأفريقية بأن القتال في بانغي تجدد مرة أخرى بعد هدوء مؤقت أعقب تبادل إطلاق نار وانفجارات.

واتهم المتمردون الذي يقومون بعمليات شغب متقطعة منذ ديسمبر الماضي رئيس البلاد بعدم احترام اتفاقية سلام "ليبرفيل" الموقعة معهم في يناير من نفس العام؛ لأنه كان سببًا في انهيار الاتفاق بعد فترة قصيرة؛ نظرًا لعدم تنفيذه مطالب المتمردين ومن بينها إطلاق سراح سجناء سياسين "بحسب المتمردين".

وقال أحد زعماء التمرد لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد استولينا على قصر الرئاسة، لكن بوزيزي لم يكن موجودًا به".

وأضاف: "إن المتمردين يخططون للتوجه إلى الإذاعة الرسمية حيث سيقوم قائد التمرد بإلقاء خطاب منها".

وذكر أحد العاملين في فندق قريب من القصر الرئاسي لوكالة رويترز للأنباء أن "المتمردين منتشرون في وسط المدينة الآن؛ حيث يوجد القصر ونسمع صوت إطلاق النار طوال الوقت".

وأعلن المتحدث باسم الإليزية رومان نادال أن باريس طلبت أمس "عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن" إثر التطورات الأخيرة التي حدثت في جمهورية أفريقيا الوسطى ووصول المتمردين إلى العاصمة بانغي.

وقال نادال: "إن باريس طلبت من رعاياها البقاء في منازلهم"، وأوضح أنه لم تصدر بعد تعليمات بإجلائهم.

وأشار إلى أن هناك نحو 1250 فرنسيًّا يعيشون في أفريقيا الوسطى، ويوجد 250 جنديًّا فرنسيًّا يتمركزون في هذا البلد، ولا يوجد أي قرار في الوقت الحاضر بإرسال تعزيزات.

وأضاف: "من غير الوارد لفرنسا أن تتدخل في الشئون الداخلية لبلد ما كما سبق وأكد ذلك مرارًا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند"، لكنه أوضح أن اتصال باريس بالاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية كان بهدف "تهدئة" الوضع في أفريقيا الوسطى، بحسب فرانس 24.

وقال رئيس تحرير أفريقيا في "بي بي سي": "إن بوزيز لم يؤسس لجيش قوي حتى لا يقوم بانقلاب ضده؛ حيث إنه جاء بانقلاب عسكري على رأس السلطة في 2003".

وقال مسئول بالأمم المتحدة طلب عدم ذكر اسمه: "إن حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية طلبت من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم المساعدة في نقل عائلة رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز بعد أن فر من بلاده".

وقال أيضًا عبر رسالة نصية بالهاتف المحمول: "إن حكومة الكونجو الديمقراطية طلبت من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين نقل 25 من أفراد عائلة بوزيز من بلدة زونجو (الحدودية في الكونجو) إلى جيمنا"، بحسب رويترز.

هذا، وتعتبر أفريقيا الوسطى من أفقر الدول في الأفريقية رغم أنها غنية بالموارد المعدنية.

تاريخ الاضافة: 24/03/2013
طباعة