كشف مسئول فى الرئاسة الجزائرية، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يرغب فى تمديد حكمه وأنه غير راض لا عن أداء وزرائه ولا عن حصيلة 14 عاما من ممارسة السلطة.

وانتخب بوتفليقة أول مرة رئيسا للجزائر فى أبريل 1999، وأعيد انتخابه مرتين بالأغلبية الساحقة من الأصوات عامى 2004 و2009، علما أن ولايته الثالثة تنتهى فى أبريل 2014.

ونقلت صحيفة "الخبر" فى عددها الصادر اليوم الأحد عن مسئول يعمل مع الرئيس بوتفليقة منذ سنوات طويلة القول، إن "رئيس الجمهورية (بوتفليقة) يعيش بمرارة المشاكل التى تعصف بالبلاد، فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن تأتيه أخبار سيئة"، مشيرا إلى أن الفضائح المتوالية لشركة المحروقات "سوناطراك" المملوكة للحكومة "أثرت عليه كثيرا".

وأضاف المصدر الذى لم تكشف الصحيفة عن هويته ردا عن سؤال يتعلق برغبة بوتفليقة فى ولاية رئاسية رابعة "لو تسأله الآن عن شعوره سيقول لك، إنه لا يريد الاستمرار فى الحكم، ليس لأن لياقته البدنية وحالته الصحية لا تسمحان كما يشاع هنا وهناك، ولكن لأن أحوال البلد لا تبعث على الاطمئنان".

وتابع " لو طلب منه الجزائريون الاستمرار وألحوا فى ذلك، سوف يدرس الطلب ولكن الأمر يتوقف على مدى توفر مبررات قوية وموضوعية تدفعه إلى الموافقة، غير أننى أؤكد لك أنه مكتف بثلاث عهدات هذه قناعة شخصية لديه".