موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: 200 مصاب أبرزهم "مرشح رئاسى" فى اشتباكات المقطم
اسم الخبر : مصر: 200 مصاب أبرزهم "مرشح رئاسى" فى اشتباكات المقطم


قال رئيس هيئة الإسعاف المصرية إن 127 شخصا أصيبوا يوم الجمعة في اشتباكات عنيفة قرب المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بهضبة المقطم في القاهرة وإن 73 شخصا آخرين أصيبوا خلال احتجاجات مناوئة للجماعة بمناطق أخرى في العاصمة وفي بعض المدن.

وقال محمد سلطان لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن 69 من المصابين تلقوا علاجا في سيارات الإسعاف وإن 42 آخرين غادروا المستشفيات بعد علاجهم.

وقال شهود عيان إن ألوف المحتجين اشتبكوا قرب المقر الرئيسي لجماعة الإخوان مع أعضاء في الجماعة. وقالوا إن طلقات الخرطوش والزجاجات الحارقة وأسلحة بيضاء وقضبان الحديد والعصي والحجارة استخدمت في الاشتباكات.

وفي بداية الاشتباكات قال شاهد من "رويترز" إنه رأى ستة محتجين يسيل الدم من رؤوسهم لإصابتهم بالحجارة. ولاحقا أطلقت طوابير من الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين ردوا عليها بالزجاجات الحارقة.

ووقع أغلب الاشتباكات بميدان يبعد مئات الأمتار عن مقر الجماعة التي تحكم مصر.

وأشعل محتجون النار في أربع حافلات إحداها صغيرة كانت استخدمت في نقل أعضاء في جماعة الإخوان من محافظات مختلفة للمشاركة في حماية مقر الجماعة. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري سحابة من الدخان تتصاعد في سماء المنطقة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن المرشح الرئاسي السابق خالد علي أصيب في كتفه.

ويقول من يحتجون على جماعة الإخوان إن الرئيس محمد مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران والذي ينتمي للجماعة فشل في تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك مطلع العام الماضي والتي رفعت شعار "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".

وتتدهور معيشة المصريين ويشكون من انفلات الأمن منذ الإطاحة بمبارك. لكن جماعة الإخوان تقول إن مرسي ورث مشاكل كبيرة من مبارك تحتاج إلى سنوات لحلها.

وقال شاهد إن الشرطة التي تحرس مقر جماعة الإخوان تدخلت بعد ساعات من الاشتباكات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لدى محاولتهم الاقتراب من المقر.

وأضاف أن قنابل غاز أطلقت من اتجاهين متقابلين حاصرت عشرات المتظاهرين في شارع جانبي.

وأضاف أن المتظاهرين تجمعوا بعد فرارهم من الغاز المسيل للدموع وهتفوا بحماس "الشعب يريد إسقاط النظام".

وأشعل المتظاهرون النار في صناديق قمامة في مسرح الاشتباكات لدفع الغاز المسيل للدموع إلى أعلى وحين حاولت مدرعة التقدم صوبهم ردوها بالزجاجات الحارقة.

وكان مئات النشطين تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمام مقر جماعة الإخوان فيما سموه "جمعة رد الكرامة" للاحتجاج على ضرب وسب زملاء لهم تظاهروا قبل أيام أمام المقر الذي يتكون من عدة طوابق.

وكانت مدرعات تابعة للشرطة وصفوف من رجالها فصلوا بين الواقفين أمام المقر ومئات من المحتجين وصلوا إلى المكان بعد الصلاة.

وقالت الجماعة يوم الخميس إنها ستدافع عن مقراتها إذا تعرضت للهجوم لكن العديد من المقرات تعرضت للهجوم الجمعة.

وقال شهود إن متظاهرين رشقوا مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في حي المنيل بالعاصمة بالحجارة وحطموا بابه. وقال أعضاء في الجماعة إن المحتجين اقتحموا المقر.

وبعد إعلان دستوري أصدره مرسي في نوفمبر تشرين الثاني وقال معارضون إنه حوله لحاكم مستبد تعرضت عشرات من مقار جماعة الإخوان بينها المقر الرئيسي ومقار لحزب الحرية في القاهرة ومدن أخرى للهجوم وأحرقت محتويات بعضها.

وقال شاهد من رويترز إن متظاهرين رشقوا مقر حزب الحرية والعدالة بمدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج شمالي القاهرة بالزجاجات الحارقة والحجارة وإن النار اشتعلت فيه.

وأضاف أن مجهولا أطلق أعيرة نارية في الهواء محاولا فيما يبدو إبعاد المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة لمرسي وجماعة الإخوان عن المقر.

وقال شهود في مدينة الإسكندرية الساحلية إن محتجين اقتحموا مقرا لحزب الحرية والعدالة وألقوا محتوياته في الشارع.

وقال شاهد من رويترز إن محتجين حطموا واجهة مقر لجماعة الإخوان في مدينة الزقازيق شمال شرقي القاهرة وحطموا سيارة طبيب ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين أمام المقر.

وأضاف أن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ولاحقتهم في الشوارع.

وفي مدينة المنصورة بدلتا النيل ألقى محتجون زجاجات حارقة داخل مقر حزب الحرية والعدالة بالمدينة مما أدى لاشتعال النار فيه.

وقالت شاهدة عيان إن محتجين تسلقوا شرفة المقر وأشعلوا النار فيه وألقوا بعض محتوياته في الشارع.

وقال شهود إن الشرطة لم تتدخل. وقال شاهد إن المحتجين منعوا سيارات الإطفاء من الوصول إلى المقر لكن سكانا في المبنى الذي يوجد به المقر حاولوا جاهدين إخماد النار.

وقالت وزارة الداخلية في بيان قبل وقوع الاشتباكات إنها تطالب "جميع الأطراف وكافة القوى السياسية والثورية البعد عن العنف والالتزام بالأطر الديمقراطية فى التعبير عن الرأي."

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن اللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي قوله إن قوات الأمن المركزي الموجودة حول مقر جماعة الإخوان "تنحصر مهامها في الفصل بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لمنع حدوث أي اشتباكات بين الطرفين."

وقال أعضاء قياديون في جماعة الإخوان المسلمين إن محتجين حرقوا سيارات خاصة بأعضاء في الجماعة في المقطم في غيبة من الشرطة.

وقال شاهد من رويترز إن متظاهرين مناوئين للإخوان تعرضوا للرشق بالحجارة في مدينة الإسكندرية الساحلية وإنهم ردوا بالمثل.

تاريخ الاضافة: 23/03/2013
طباعة