احتشدت المعارضة الشيعية في البحرين، يوم السبت، لليوم الثالث على التوالي بمناسبة الذكرى الثانية لدخول قوات درع الجزيرة إلى البلاد، إبان محاولة الانقلاب الفاشلة في فبراير 2011.
وقالت 5 جمعيات معارضة في بيان أصدرته في ختام مسيرة نظموها اليوم بمنطقة سترة جنوب العاصمة المنامة: إن الأزمة التي تشهدها البلاد هي "أزمة دستورية سياسية"، وما تحتاجه البلاد حلول سياسية وليست أمنية "تجنب البحرين الأزمات المتعاقبة".
وأضاف البيان الذي وقعته جمعيات "الوفاق، وعد، التجمع القومي، التجمع الوحدوي، الإخاء الوطني"، إنهم متمسكون بالحل السياسي وتجنيب البلاد الحل الأمني الفاشل الذي كلف البحرين طوال أكثر من عامين، مؤكدة أن كل أدوات القمع والترهيب لن تجدي في إيقاف المطالبة بالديمقراطية في البحرين، على حد قول البيان.
ورأت المعارضة أن المطالب الشعبية في طريقها للتحقق، ومحاولات الإلتفاف والمناورات لن تفيد، و"لا يمكن إرجاع عقارب التاريخ للوراء، ولا يمكن لكل هذا العنف والبطش والقمع واستخدام القوة الرسمي أن ينهي المطالب الشعبية العادلة"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وتأتي الاحتجاجات، قبل انطلاق جلسة حوار التوافق الوطني الثامنة، غدا الأحد، بين الحكومة والمعارضة الذي بدأ أولى جلساته في 10 فبراير؛ تلبية لدعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
ورغم مرور نحو من 6 أسابيع على انطلاق الحوار، إلا أنه يراوح مكانه ، بسبب الجدل المستمر بين الحكومة والمعارضة حول تمثيل الملك في الحوار.
وشهدت البحرين محاولة انقلاب شيعية قبل عامين، حين نزلت المعارضة الشيعية إلى الشارع، وأججت الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت إلى احتجاجات طائفية وأعمال شغب واسعة مدعومة من قبل النظام الإيراني لم تنجح سلطات البحرين في السيطرة عليها إلا بعد تدخل قوات درع الجزيرة للمساعدة على إرساء الأمن وحماية المنشآت الحساسة والحيوية في المملكة الخليجية.