أهابت الحركة الإسلامية فى الأردن ممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامى بالجهات المسئولة، العمل على اجتثاث من يسمون بـ"عبدة الشيطان"، مستنكرة التهاون الرسمى فى التعاطى مع هذه الحالة.
وأعربت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن - فى بيان صحفى أصدرته اليوم الخميس- عن قلقها إزاء خبر تدنيس المصحف الشريف من قبل من يسمون بعبدة الشيطان فى جامعة آل البيت فى محافظة المفرق، لاسيما بعدما تكرر مشهد ظهور هذه الطائفة الخارجة عن الدين والعادات والأعراف فى مناطق مختلفة، وفى حماية رسمية أحياناً، كما حصل فى أحد مقاهى حى "عبدون" الراقى بالعاصمة عمان قبل شهور قليلة.
وأوضحت الجماعة أن التهاون فى التعاطى مع هذه الحالة الغريبة والمعاكسة لأعراف وتقاليد مجتمعنا الراسخة يؤشر على خلل كبير، وخصوصا عندما يحصل هذا الخلل فى الجامعات والمحاضن الشبابية.
ومن جانبه، طالب حزب جبهة العمل الإسلامى الحكومة الأردنية بالتعامل بحزم مع من يطلق عليهم مسمى "عبدة الشيطان"، وكل من يتجرأ على عقيدة الأمة ومبادئها.
وأشار الأمين العام للحزب حمزة منصور فى رسالة وجهها إلى الحكومة الأردنية إلى أن هذه المجموعات عادت لتعلن عن نفسها من خلال تصرفات رعناء فى جامعة آل البيت، ومسجد المفرق الكبير، ومسجد خليل الرحمن فى محافظة المفرق، وبلغ بها الحد أن تعتدى على حرمة القرآن الكريم تمزيقاً وإلقاء به فى أماكن غير لائقة بقدسيته وطهره.
وأرجع منصور ما يحدث إلى عدم قيام المؤسسات الثقافية بواجبها إزاء عقيدة الأمة، وغياب الرقابة الحقيقية على الحركات الهدامة التى تهدد قيم الوطن العليا وأمنه واستقراره.
وأشار الحزب إلى أنه كان نبه قبل أكثر من أربعة أشهر إلى خطورة مجموعات أطلق عليها "عبدة الشيطان"، وضرورة التصدى لها، واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها كونها تشكل خروجا سافرا على معتقداتنا ومبادئ ديننا ونصوص دستورنا، وقيمنا الوطنية الأردنية
