موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سوريا: رغم المجازر.. "حسون": الدفاع عن الأسد "فرض عين"!
اسم الخبر : سوريا: رغم المجازر.. "حسون": الدفاع عن الأسد "فرض عين"!


رغم المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد في حق شعبه، واصل مفتي سوريا دفاعه عنه، وزعم أن القتال معه فرض عين, على حد قوله.

فقد ادعى مجلس الإفتاء الأعلى السوري عبر شاشة التلفزيون الحكومي أن "الجهاد ضد كل من وقف واستهدف سوريا" هو فرض عين ليس على السوريين فحسب، وإنما شملت الفتوى كل الدول العربية والإسلامية.

وكان حسون قد هدد أوروبا منذ وقت ليس بالطويل بإرسال "استشهاديين" بحسب تعبيره، إذا وقفوا مع الثورة, وهاجم فقهاء الخليج وكل مؤيدي الثورة، وتبدو الفتوى بوجوب قتل السوريين المشاركين بالثورة في بلادهم، أقرب للاعتراف الضمني بتبني النظام السوري للإرهاب.

وفي بداية الثورة، كان حسون أول المبعوثين إلى درعا للتأثير على أهلها، ولكن مهمته باءت بالفشل، وبدا موقفه منذ ذلك الوقت مؤيدًا لكل ما يريده نظام الأسد.

والأمر ليس بجديد على حسون الذي كان ولا يزال ولاؤه للنظام الأسدي أشبه بالعلامة الفارقة، ولعل أول مظاهره شبه الرسمية كان مع ما سماه السوريون "مجزرة حماة" عام 1980، حين عم الإضراب الأسواق وامتد أسبوعين وتوسع للمدن الأخرى, وأمر حافظ الأسد وقتها قوات الجيش باقتحام حلب وتكسير أقفال المحلات التجارية المضربة، وفي هذه الحادثة التي يعرفها أهل حلب جيدًا - بحسب ناشطين - لم يجد أحمد حسون حرجًا في مرافقة قوات الجيش في مهامها حاملاً ميكرفونًا مخاطبًا الناس: إن الإضراب حرام شرعًا لأنه يضر باقتصاد البلاد، وحاول المحتجون اغتياله فهرب خارج البلاد واصطحب معه أباه وإخوته فترة من الزمن.

وشغل حسون منصب المفتي الثاني في حلب ثم المفتي الأول, ثم صار عضوًا في مجلس الشعب لدورتين ثم مفتي الجمهورية عام 2005.

تاريخ الاضافة: 11/03/2013
طباعة