موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حركة تحرير "أزواد" ترفض نزع سلاحها
اسم الخبر : حركة تحرير "أزواد" ترفض نزع سلاحها


أعلنت الحركة الوطنية لتحرير أزواد (طوارق) "رفضها القاطع لأي بيان يشترط نزع سلاحها قبل دخولها في المفاوضات".

واعتبرت أن "قواتها هي الوحيدة التي تحمي المواطنين الأزواديين في المناطق التي توجد فيها"، ومجددة اتهامها للجيش المالي بمواصلة تنفيذ ما وصفتها "بالإعدامات في حق المدنيين الأزواديين".

وأكدت الحركة في بيان أنها تفاجأت من انحياز المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (CDEAO) إلى السلطات المالية، وتقاسمها معها ما وصفته "بالرؤية الخاطئة للوضع الراهن في المنطقة".

ودعت الحركة إلى اعتماد العدل وإنصاف المجموعة الموجودة في المنطقة، في سبيل البحث عن حل عادل ودائم للأزمة التي تؤثر على المنطقة ومحيطها.

وأكدت الحركة الوطنية لتحرير أزواد تعاونها في مجال محاربة الإرهاب مع انطلاقة العملية العسكرية في الشمال المالي، والمعروفة بعملية SERVAL، مؤكدة أن حربها تمت "دون أي دعم لا من الخارج، ولا من مالي".

وأضافت أنها "ثابرت في هذه الحرب، وتحملت مسؤوليتها فيها، حسب إمكانياتها من الرجال والأسلحة والذخائر".

كما أشار البيان الصادر عن أكبر الحركات الناشطة في الشمال المالي إلى عدد من الخطوات التي قامت من أجل التوصل إلى "حل عادل ونهائي للصراع"، ومن بينها "احترامها للوقف الأحادي الجانب للعمليات العسكرية الذي أعلنته بتاريخ 05 أبريل 2012".

وتساءلت الحركة عن مبررات السعي لنزع سلاحها قبل المفاوضات، معتبرة أنها قدمت الحد الأقصى من التنازلات الممكنة، في مقابل امتناع مالي عن تقديم أي تنازلات، مضيفة أن "كل ما تقدمه مالي يظهر جليًّا في المجازر التي يرتكبها جيشها في حق السكان المدنيين الأزواديين دون أي عقاب".

وأكدت الحركة - التي تتشكل من قومية الطوارق - أن مالي تجاوزت كل التنازلات التي قدمت لها، واعتبرتها "خطوات صغيرة"، حيث واصلت طلب نزع السلاح، معتبرة أن الهدف الحقيقي من ذلك هو "تدمير الحركة تلقائيًّا".

وأشارت إلى أن ذلك "يجعل الشعب الأزوادي دون حماية من جرائم السلطات المالية التي تعامل الأزواديين بشكل غير إنساني".

وناشدت الحركة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والمجتمع الدولي بالضغط على "السلطات المالية لتلتزم حقيقة وبإخلاص بالبحث عبر الحوار عن حل سياسي نهائي للنزاع بين الحركة والسلطات المالية"، مشيرة إلى أن ذلك "سيسمح بتحويل قوات الحركة إلى قوة مساهمة في تأمين واستقرار الإقليم".


تاريخ الاضافة: 10/03/2013
طباعة