أكد عميل سري اليوم لصحيفة "ريببليكا" أنه لا يزال هناك فضائح لم يتم الكشف عنها في الفاتيكان، مؤكدًا أنه كان جزءًا من شبكة جواسيس تسببت في فضيحة فاتيليكس، وذلك في وقت يواصل فيه الكرادلة عقد محادثات لانتخاب البابا الجديد.

ونقلت صحيفة "لا ريببليكا" قول المصدر: إن: "كبير خدم البابا ليس هو الجاسوس الوحيد في الفاتيكان.. هناك الكثير منهم.. أكثر من عشرين، وكلهم متصلون بالحبر الأعظم".

وتابع المصدر: إن "قرابة عشرين شخصًا ساعدوه في تسريب الوثائق، وخلال المحاكمة تراجع عن هذا وأصر على أنه عمل بمفرده".

وأكد المصدر: "بعدما تنازل بنديكت السادس عشر عن منصب البابا، وفي عشية الاجتماع السري لانتخاب البابا، مازالت قضية فاتيليكس ذات صلة، وبالنسبة لنا أنه وقت التحدث مجددًا".

وتتعلق فضيحة فاتيليكس بتسريب وثائق بابوية سرية، ألقت الضوء على صراع قوة مزعوم وفساد داخل هيئة الفاتيكان. وحوكم باولوجبريل - كبير خدم البابا المتقاعد بنديكت السادس عشر - وعفا عنه البابا في القضية.

وكان بنديكت قد كلف ثلاثة كرادلة بالنظر في القضية، ومازال تقريرهم سريًّا رغم أن صحيفة "لا ريببليكا" تقول: إنه جرى إعلامها بشأنه، وكتبت أن محتواه يتضمن معلومات مدوية لدرجة أنهم أقنعوا بنديكت بترك المنصب.

وأحد أكثر نتائجهم حساسية - بحسب "لا ريببليكا" - هي وجود شبكة سرية للشواذ في الفاتيكان كان أعضاؤها عرضة للابتزاز، كما يزعم أن الكرادلة وثقوا قضايا اختلاس ومخالفات مالية.

ومن المنتظر الآن أن يشارك بقية الـ115 كاردينالاً في انتخابات البابا في روما، وسط تكهنات بأن الاجتماع السري قد يبدأ أوائل الأسبوع المقبل.