الخارجية تتعهد بالتدخل بالإفراج عن المعتقلين فى أقرب وقت

علمت "المصريون" أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أجرى اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية المصرية من أجل التوسط لدى السفارة الليبية للإفراج عن الأقباط الذين أوقفتهم السلطات الليبية في مدينة بنغازي بتهمة ممارسة نشاط تبشيري بالبلاد.

وقالت مصادر كنسية إن تواضروس أخذ تعهدًا من الخارجية المصرية بالتوسط لدى السفارة الليبية، للتخفيف من التهمة الموجهة إلى الموقوفين باعتبارهم دخلوا الأراضي الليبية بطريقة غير شرعية دون إلصاق تهمة "التنصير"، التي يجرمها القانون الليبي لهم، ومن ثم ترحيلهم إلى القاهرة في أقرب وقت.

وأكد الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، وعضو المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية أن المقبوض عليهم لم يمارسوا أي نشاط تبشيري ببنغازي. أضاف في تصريحات إلى "المصريون" أن غالبية من وجهت لهم تهمة التبشير من صعيد مصر وقد ذهبوا إلى ليبيا بحثًا عن عمل فقط.

ويضغط الناشط القبطي ممدوح نخلة رئيس مركز "الكلمة"، ونجيب جبرائيل رئيس "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" للإفراج عن المتهمين بالتنصير في ليبيا، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الأول السفير الليبي بالقاهرة عاشور بو راشد، لمطالبته بالتدخل للإفراج عن أفراد الخلية.

فيما طالبت منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان"، الجامعة العربية بالتدخل لدى السلطات الليبية الإفراج عن المصريين المسيحيين المحتجزين في سجون ليبيا بتهمة التبشير.

وأكد نجيب جبرائيل رئيس المنظمة في بيان، أنه التقى ببعض أهالي المحتجزين في ليبيا والذين أكدوا له أنه لم يضبط مع من اعتقلوا من المسيحيين سوى صور للبابا شنودة وبعض كتب الروحية ولم يقوموا بأي عمل تبشيري أو رعوي. وهدد باتخاذ ما أسماه بـخطوات تصعيدية لتدويل القضية لمسائلة ليبيا دولياً حال فشل جامعة الدول العربية في حل الأزمة

وكانت السلطات الليبية اعتقلت نحو 50 مسيحيًا مصريًا يشتبه بقيامهم بالتبشير بالدين المسيحي في ليبيا، منتصف الأسبوع الماضي في مدينة بنغازي واتهمتهم بدخول الأراضي الليبية بطريقة غير مشروعة.

وأفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه "تم احتجاز 48 مصريا يعملون تجارا في سوق بنغازي البلدي خلال حملة دهم للسوق بناء على معلومات تفيد بنشاطات مشبوهة لهؤلاء العمال".

وأضاف أنه "تبين بعد اعتقال مجموعة العمال الذين ينحدر معظمهم من صعيد مصر وأرياف القاهرة أنهم يدينون بالديانة المسيحية وبحوزتهم كتب مقدسة وصور للمسيح والبابا شنودة وبعض الكتب الخاصة بالتبشير للنصرانية ليست للاستعمال الشخصي".

وقال المصدر إن التهمة الأساسية لهؤلاء العمال "هي دخول الأراضي الليبية دون الحصول على تأشيرة والعمل دون أخذ إذن السلطات بالإضافة إلى عدم حيازتهم على إقامة لغرض العمل في ليبيا".

وأظهر فيديو بث عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من العمال المصريين جالسين متراصين إلى جانب بعضهم محلوقي الرؤوس في حجرة ضيقة. ويظهر الفيديو نفسه ليبيين ملتحين يتحدثون عن القبض على العمال واتهامهم بـ "التبشير بالنصرانية في المجتمع الليبي المسلم".

وليس سراً أن الكنيسة الأرثوذكسية استغلت حالة " الفراغ الأمني " عقب ثورة ليبيا في تكثيف النشاط التنصيري لها ،

يذكر أنه ومنذ أسبوعين ألقت السلطات الأمنية ببنغازي القبض علي مصريين واتهمتهم بالترويج لنشر الديانة المسيحية بين المسلمين في ليبيا، خصوصًا بين أطفال المدارس الدولية في المدينة الواقعة شرقي ليبيا.

وتخضع ممارسات التنصير في ليبيا إلى رقابة "جهاز الأمن الوقائي الليبي" والذي يضبط ألاف الكتب التنصيرية باللغة العربية تم تهريبها من منفذ السلوم من حين لآخر.