كشفت خصلات شعر، على مقعد الدراجة التي استعملها المشتبة الرئيسي في قضية اغتيال السياسي التونسي المعارض شكري بلعيد، عن هويته لأجهزة الأمن في البلاد.
جاء ذلك بعدما عثرت السلطات التونسية على شعرات من فروة الرأس تبين أنها للمتهم بقتل بلعيد، حيث تأكدت أجهزة الأمن أنه نزع قبعة صوفية أثناء فراره بعد تنفيذ الجريمة.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الصباح" التونسية أن المشتبه به الثاني كشف أن المنفذ الأصلي للجريمة وصل ى متن سيارة ثم ترجل باتجاه السيارة التي كان يركبها شكري بلعيد، وأطلق نحوه6 رصاصات حتى تمكن من إصابته في مقتل وهو في حالة ارتباك قصوى لعدم خبرته في الرماية.
وأضاف أن المتهم الأصلي فر نحو الدراجة النارية التي كان يقودها المشتبه به الثاني، وهو في حالة ارتباك أيضا.
إلى ذلك، داهمت السلطات التونسية ليلة أمس الأول محل إقامة عائلة المشتبه به الرئيسي، واقتادوا والده وشقيقه وحجزوا هواتف محمولة لأفراد عائلته، بهدف رصد مكالمات قد تكون أجريت بين المشتبه به وأفراد عائلته، فيما أشارت معلومات إلى إمكانية فرار إلى الجزائر بعد علمه بإيقاف شريكه، وهو ما دفع السلطات لتأمين النقاط الحدودية، والتنسيق مع الجزائر.
وقد أوقفت السلطات أحد أئمة المساجد، أصدر فتوى بإهدار دم السياسي شكري بلعيد والذي سخر في بعض تصريحاته "من الدين والنقاب"، بسبب ما اعتبره "تجاوزا لكل الخطوط الحمراء"، وهو ما دفع الشاب للتعهد بتنفيذ الجريمة.
وأوضحت المعلومات أن المشتبه به الرئيسي كان في الولايات المتحدة الأمريكية وعاد إلى تونس سنة 2002، وانضم للتيار السلفي بعد الثورة، وكون خلية عنقودية معزولة قوامها أكثر من عشرة أفراد.