شددت حكومة المملكة العربية السعودية على أنها لن تتردد في الحفاظ على أمنها ومصالحها واستقرارها تجاه أي تهديد.

وكردِّ فعل على تهديدات قائد "جيش المختار" التابع لـ"حزب الله" العراقي واثق البطاط باستهداف المملكة؛ أوضحت الخارجية السعودية على لسان وكيل الوزارة للعلاقات متعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد - أن الرياض تدين التهديدات التي أطلقها "حزب الله" العراقي وتداولتها وسائل الإعلام على نطاق واسع، واصفًا تلك التهديدات بـ"البيانات غير المسئولة".

وأضاف في تصريح له على هامش مشاركته سفارة الكويت أول من أمس احتفالاتها بالذكرى السنوية الـ52 لليوم الوطني: "ما تناقلته وسائل الإعلام أمر مؤسف، ويجب أن يعرف الجميع أن المملكة لن تتوانى في الحفاظ على أمنها".

وقال الأمير تركي: "ما تناقلته وسائل الإعلام أمر مؤسف، لكن يجب أن يعرف الجميع أن المملكة لن تتوانى في الحفاظ على مصالحها وأمنها واستقرارها وشعبها، وبالتالي ما سمعناه نستنكره بكل شدة، ولكن موقف المملكة من تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي معروف ولا يمكن المساومة عليه".

وأشارت صحيفة الرياض إلى أن تهديدات البطاط لم تقتصر على المملكة فحسب، بل وصلت إلى التهديد باستهداف الكويت والخليج بشكل عام، في وقت أكد فيه وكيل خارجية المملكة أن أمن واستقرار الكويت من أمن السعودية والعكس، مؤكدًا على أن أمن الخليج "مسئولية جماعية".

وجدد المسؤول السعودي موقف الرياض الساعي على الدوام لتحقيق الأمن والاستقرار والتآخي بين جميع الدول.

وقال: "على الرغم مما تتعرض له المملكة من هجمات ومواقف غير عادلة، لكن موقفها يسعى دائمًا لتحقيق التضامن والأمن والاستقرار للمنطقة لما فيه مصلحة الجميع، ولا مساومة على العقيدة والأمن والاستقرار".

وحول مشروع الاتحاد الخليجي، وما تم التوصل إليه، قال وكيل الخارجية: "هناك لجان شكلت وهي سائرة في هذا البحث، والمشروع سيأخذ وقتًا طويلاً لتحقيق الأهداف والغايات المرجوة من ذلك".