توجه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد، إلى جنوب اليمن في زيارة غير مسبوقة، وسط اضطرابات ودعوة إلى "العصيان المدني".
ووصل الرئيس هادي إلى مدينة عدن في زيارة مفاجئة، بعيد منتصف ليل السبت الأحد، وذلك عقب سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى في المواجهات التي اندلعت منذ الخميس، وذلك في مدينتي عدن والمكلا، بين الشرطة اليمنية، وعناصر من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
وقال مصدر أمني إن هادي "وصل للاطلاع عن كثب على ما يدور في عدن بعد تسجيل أعمال عنف تبناها خصوصا التيار المتشدد في الحراك الجنوبي بقيادة علي سالم البيض"، رئيس اليمن الجنوبي سابقا والمقيم في المنفى.
وتوجه هادي إلى محافظة أبين الجنوبية المجاورة، وهي مسقط رأسه، ليعاين الأضرار التي خلفتها أشهر من المعارك مع تنظيم القاعدة، فيما ذكر مصدر عسكري أن هادي جال في مدينتي زنجبار وجعار اللتين كانتا المعقلين الرئيسيين للقاعدة، ثم عاد إلى عدن حيث يفترض أن يتابع لقاءاته.
وكان وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، قد سبق هادي إلى عدن، وعقد اجتماعاً ضم قيادات المناطق العسكرية والأمنية وناقش الأحداث التي شهدتها عدن خلال اليومين الماضيين، وفقا للعربية نت.
وفي هذه الأثناء، استمرت الاضطرابات في الجنوب لليوم الرابع على التوالي، حيث أصيب ثلاثة أشخاص بالرصاص في عدن عندما حاول الجيش فتح طريق رئيسي في المعلا، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بعد إطلاق النار عليهم الأحد في مدينة الحوطة، عاصمة لحج المجاورة، وذلك عندما حاولت الشرطة فتح الطريق بين عدن ومدينة تعز في جنوب صنعاء.
وأحرق محتجون مكتباً للتجمع اليمني للإصلاح، وهو حزب إسلامي مشارك في الحكومة، فيما أصيب شرطي بجروح في المكلا، حسبما ذكر شهود عيان.