شنَّت الطائرات الفرنسية أمس الجمعة هجومًا على وسط مدينة غاو كبرى مدن الشمال المالي، حيث يتحصن عدد من عناصر جماعة التوحيد والجهاد.

وأوضح ضابط في الجيش المالي فيما نقلته وكالة الأخبار المستقلة الموريتانية أن القوات البرية المالية والفرنسية غير قادرة على حسم المواجهات مع الإسلاميين، والذين لا زالوا يمتلكون جيوبًا داخل مدينة غاو.

وقد اندلعت الاشتباكات في الأيام الثلاثة الأخيرة بين القوات الفرنسية والمالية من جهة، وعناصر الجماعات الإسلامية المسلحة التي كانت تسيطر على المدينة من جهة أخرى.

ويشارك 4600 جندي فرنسي منهم 3500 على أرض مالي في العملية التي أطلقت في 11 يناير الماضي، وتمكنت من استعادة مدن بينها غاو في شمال البلاد من أيدي المسلحين.

يذكر أنه مع وجود فراغ في السلطة أدى إلى الانقلاب العسكري في شهر مارس الماضي، انتشرت حالة من العصيان المدني في مالي بدأت في شمال البلاد منذ نحو عام وانضم أكثر من نصف البلاد إلى الإسلاميين في الشمال.

ونتيجة لجهود فرنسا المكثفة، أعطى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقوات العسكرية المشتركة لدول غرب أفريقيا (إيكواس) حق التدخل العسكري ضد الجماعات المتمركزة في الشمال.

غير أن فرنسا بدأت التدخل العسكري في 11 يناير الماضي بناءً على استدعاء حكومة مالي، وذلك قبل الموعد الذي كان متوقعًا في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتدعم عدة دول غربية فرنسا وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا على عدة مستويات مثل المساعدات اللوجستية، وتبادل المعلومات وعمليات نقل الجنود والعتاد.

وترغب أكبر ثلاث جماعات مسلحة مسيطرة على شمال مالي؛ وهي جماعة أنصار الدين، والتوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في تأسيس نظام بالبلاد يستند إلى الشريعة الإسلامية