تعهد عشرات الآلاف من المتظاهرين، في مدينة الرمادي التابعة لمحافظة الأنبار، اليوم الجمعة، بطرد حكومة نوري المالكي من محافظة الأنبار، مؤكدين أنها حكومة طائفية بامتياز.
وقال سعيد اللافي خطيب جمعة "بغداد صبرا" في الرمادي تعليقا على فرض إجراءات أمنية مشددة في عدد من أحياء بغداد وعند مداخلها، ومنع دخول أي شخص قادم إلى العاصمة من المحافظات: "اعتصاماتنا سلمية الشعار، نقيمها في الأنبار، بعدما منعتنا الحكومة العراقية وتعبيرًا عن نهجها الطائفي من دخول بغداد، رغم أننا كنا ننشد أداء صلاة سلمية هناك".
وأضاف موجها رسالته للمالكي "يا حاكم العراق لماذا منعتنا من دخول بغداد؟، لماذا منعتنا بجيشك نحن أهالي الأنبار وصلاح الدين والموصل وديالى من دخول بغداد، فيما يقف الجيش يتفرج على اعتداءات إيران على العراق؟، أليس هذا الجيش طائفيًّا؟".
وأعرب اللافي عن استغرابه من محاولة حكومة المالكي، اعتقال قادة التظاهرات في مدينة الرمادي، متعهدا بقطع الأيدي التي تمتد لاعتقال أي شخص في محافظة الأنبار، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وقال إنهم سيردون بالمثل على منع أهل الأنبار وباقي المحافظات من دخول بغداد، "وسنمنع أي من أزلام إيران من دخول المحافظة، سنعلن في الأيام القادمة عن أسماء أناس خانوا البلد ويعملون داخل المحافظة لمصلحة إيران وعليهم أن يخرجوا من محافظتنا".
بدوره، حذّر الشيخ عدنان المشعل، وهو أحد المتحدثين باسم المعتصمين في محافظة الأنبار، الحكومة العراقية من "توجيه تهديدات لأئمة وخطباء المساجد بطردهم من وظائفهم إن لم يفتحوا مساجدهم في يوم الجمعة أمام المصلين بدلا من ذهابهم إلى ساحة الاعتصام والمشاركة في الصلاة الموحدة".