شن المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حملة عنيفة الثلاثاء، على رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، رافضا الدخول في أي حوار أو تفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال المجلس في بيان نشر على صفحته على موقع "فيسبوك" أن ما سمى بمبادرة الحوار مع النظام، إنما هي قرار فردي لم يتم اتخاذه ضمن مؤسسات الائتلاف، وأن هذه المبادرة تتناقض مع وثيقة تأسيس الائتلاف التي تنص على عدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم.
وكان الائتلاف السوري المعارض قد أعلن أن مصير المبادرة التي طرحها رئيس الائتلاف "معاذ الخطيب سيحدد مساره موقف الداخل السوري في اجتماع مزمع عقده بعد أسبوع".
وذكر الناطق الإعلامي باسم الائتلاف "سونير أحمد" في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أن المبادة لا تواجه مشكلة مع المجتمع الدولي، حيث تلبي مطلبًا متكررًا له وهو التفاوض مع النظام السوري، مشيرًا إلى أن المشكلة تكمن في تأييد أو رفض الشعب السوري لهذه المفاوضات.
وأضاف الناطق الإعلامي أن اجتماع الهيئة العام للائتلاف السوري المقرر بعد أسبوع هو من يحدد الرفض أو القبول، فإما أن تلقى القبول من كل أطياف المعارضة والمجتمع السوري، ويكتب لها الحياة، أو تموت بلا رجعة.
يذكر أن مبادرة معاذ الخطيب تدعو لعدم محاكمة بشار الأسد مقابل رحيله، والتفاوض مع موفدين ذوي صلاحية من قبل النظام، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك توفيرًا للمزيد من الدماء والدمار والخراب"، بحسب بيان صادر عن مكتب الخطيب.
