موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أوباما يدافع عن مرشحيه لرئاسة "الأوراق المالية" و"حماية المستهلك"
اسم الخبر : أوباما يدافع عن مرشحيه لرئاسة "الأوراق المالية" و"حماية المستهلك"


دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة عن ترشيحه لماري جو وايت لتولي منصب رئيسة لجنة الأوراق المالية والبورصة وريتشارد كوردراي للاستمرار كمدير لمكتب الحماية المالية للمستهلك، مشددا على أن القوانين وحدها لا تكفي ولكنها تحتاج إلى من يقف بقوة وراء تنفيذها لحماية الطبقة المتوسطة، ولذلك جاء ترشيحه لهما.

وأوضح أوباما في خطابه الاسبوعي أن وايت ستواصل مسيرة إصلاح سوق المال "وول ستريت"، أما كوردراي فسيعمل على إنفاذ القانون وحماية المستهلكين الأمريكيين من الأسر متوسطة الدخل.

وكان أوباما قد أعلن أمس في بيان ألقاه من البيت الأبيض عن ترشحيه لماري جو وايت لتولي منصب رئيسة لجنة الأوراق المالية والبورصة وريتشارد كوردراي للاستمرار كمدير لمكتب الحماية المالية للمستهلك، وهو ما قد يكون موضوعا مثيرا للجدل خلال تمريره في مجلس الشيوخ.

وأوضح أوباما أن السوق الحرة تمثل أكبر قوة عرفها العالم للتقدم الاقتصادي، مشيرا إلى أنها تعمل بشكل أفضل من أجل تحقيق مصالح الجميع إذا كان لديها قواعد ذكية ومنطقية لمنع السلوك غير المسئول.

وأشار إلى أن هذا هو سبب تمرير إصلاحات صعبة لحماية المستهلكين والنظام المالي الأمريكي من هذا النوع من الإساءة وسوء الاستخدام الذى جعل الاقتصاد الأمريكي يجثو على ركبتيه، وبالتالي فإن هذا هو السبب الذى دفع إلى اتخاذ خطوات لوضع حد لعمليات الإنقاذ التي يمولها دافعي الضرائب وضمان عدم تقويض جهود الشركات والأفراد الذين يطبقون القواعد الصحيحة من قبل أولئك الذين لا يلتزمون بها.

وأوضح أن ماري جو وايت تتمتع بعقود من الخبرة في مجال تشديد الخناق على فساد الموظفين المسئولين وتقديم أفراد العصابات والإرهابيين إلى العدالة.. ومن خلال توليها لمنصبها ستعمل على اكمال مهمة إصلاح وول ستريت والاستمرار في ملاحقة السلوك غير المسئول في مجال صناعة المالية حتى لا يدفع دافعي الضرائب الثمن.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "إن ريتشارد كوردراي هو بطل المستهلكين الأمريكيين، مشيرا إلى أنه أصر على تعيينه عام 2011 على مسئوليته الخاصة عندما رفض مجلس الشيوخ التصويت على ترشيحه، مشيرا إلى أن كوردراي ساعد منذ ذلك الحين على حماية الأمريكيين من جشع الجهات المقرضة وأطلق حمله تعرف المقترض بحجم مديونيته قبل الدخول في التزام بالاقتراض وساعد الأسر على اتخاذ قرارات ذكية حول دفع رسوم التعليم بالكليات واتخذ إجراءات صارمة ضد شركات بطاقات الائتمان التي تفرض رسوم خفية، مشيرا إلى أن هذا هو السبب في ترشيحه لكوردراي من جديد للاستمرار في المنصب.

وشدد أوباما على أن أولويته الأولى بسيطة وهي القيام بكل ما في استطاعته من أجل تحقيق مصالح أسر الطبقة المتوسطة، وإعطاء كل أمريكي الأدوات التي يحتاج إليها كي يتمكن من أن يرتفع وضعه ليصبح ضمن الطبقة المتوسطة.

واعتبر أن ترشيحه لوايت وكوردراي سيعمل على تشجيع دوائر الأعمال على خلق المزيد من فرص العمل ودفع أجور أعلى وتحسين التعليم والتدريب المهني، بتمكين المزيد من الأمريكيين من الحصول على المهارات التي تطلبها وتبحث عنها الشركات، مشيرا إلى أن هذا يصب في صالح إصلاح نظام الهجرة وحماية الأطفال الأمريكيين من خطر العنف المسلح، إضافة إلى خفض عجز الميزانية بطريقة متوازنة من خلال تطبيق الإصلاحات اللازمة ومطالبة كل أمريكي بدفع نصيبه العادل لبناء المجتمع الأمريكي.

وأعرب عن أمله في أن يوافق مجلس الشيوخ على مرشحيه لتولي منصبهما لمدة 4 سنوات حتى يتحقق للولايات المتحدة مزيد من الازدهار والانفتاح وتصبح أكثر التزاما بالمبادئ التي تأسست عليها.

تاريخ الاضافة: 27/01/2013
طباعة