موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ساكنو "غاو" المالية: مدينتنا مقبرة للفرنسيين
اسم الخبر : ساكنو "غاو" المالية: مدينتنا مقبرة للفرنسيين


تجمع المئات من "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" على مدخل مدينة غاو شمال مالي ومعهم سكان المدينة استعدادا لصد أي هجوم تشنه القوات الفرنسية التي بدأت عملياتها في شمال مالي لمواجهة الإسلاميين الذين يسيطرون عليه.
وذكرت وكالة الأناضول أن مسلحي الحركة وسكان المدينة قد توعدوا بالرد الحازم على أي هجوم تنفذه القوات الفرنسية على مدينتهم مؤكدين على أن مدينتهم ستكون مقبرة للفرنسيين.

وأفاد مراسل الوكالة من خلال جولة أجراها بالأمس في مدينة "غاو" تمركز دبابتين تابعتين لحركة التوحيد والجهاد ترفعان رايات سوداء عند بوابة المدينة باتجاه الجسر القاطع للنهر الذي يصب في دولة النيجر.
وفي تصريحات لمراسل الأناضول، تحدث قيادي من الحركة عرّف نفسه باسم "أبو ميسرة عبد الحكيم الجزائري"، عن الوضع الراهن في غاو، قائلا: "الحمد لله، كل الناس اليوم مجندون، ويسعون لقتال المحتل الصليبي ومن والاهم من الأفارقة الوثنيين"، على حد قوله.
وأضاف: "أقولها لفرنسا وحلفائها، لقد انتهى عهد الحملات الصليبية، فلن تخيفنا طائراتك ولا جيوش عبيد الدولار".
وأضاف أبو ميسرة: "نسأل العالم الذي يتشدق بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان: ما ذنب هذا الشعب الذي اجتمعت كل جيوش الدنيا لقتاله وقتال هذه الفئة المؤمنة التي تريد تحكيم شرع الله في الأرض؟"
وقد تم انتزاع الرايات السود من البنايات التي تستعملها الحركة مقرات لها، إضافة إلى أن مقاتليها قد انتشروا في شوارع المدينة حاملين رشاشات آلية وقاذفات من طراز "ستينغر" و"آر.بي.جي"، فيما تمركز قناصة على أسطح عدد من البنايات وبأيديهم بنادق قناصة.
وبسؤاله عن تطبيق الشريعة أجاب صاحب متجر في المدينة قائلا: "أما عن سؤالك عن رأيي ورأي الأغلبية هنا حول تطبيق الشريعة، فأقول: نعم نحن مع تطبيق الشريعة الإسلامية، لقد جربنا الكثير من الأنظمة الوضعية والقوانين الأوربية وتحاكمنا إليها عند خصوماتنا وفي تنظيم حياتنا، لكن الآن لما جاء من يدعونا لتطبيق الشريعة: أتريدون منا أن نرفض ذلك؟ كلا وألف كلا فنحن قبل كل شيء مسلمين".
أضاف صاحب المتجر: "هؤلاء الشباب الذين جاؤوا إلى أرضنا نعرف العديد منهم، هم من أبناء جلدتنا، وبعضهم الآخر من الأجانب أو ما يطلقون على أنفسهم بالمهاجرين، الذين جاؤوا لمؤازرة الأنصار وجماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، ولن نخذلهم في التصدي للفرنسيين وحلفائهم من الزنوج النصارى الذين يرتكبون المجازر في كل قرية يمرون عليها، وسنجعل مدينة غاو مقبرة في الصحراء للفرنسيين ومن حالفهم ضد هذا الشعب الأعزل".
سكان آخرون، كان لهم نفس الرأي والتوجه، بل بلغ البعض بهم للانخراط والانتماء لـ"مجموعات المجاهدين" كما يطلق عليهم السكان المحليون، حيث حمل العشرات منهم الأسلحة الرشاشة على شكل مجموعات يقودها ويشرف عليها مقاتل متمرس من جماعة التوحيد والجهاد، لتوجيههم والحيلولة دون وقوع تجاوزات في حق الغير.
يذكر أنه مع وجود فراغ في السلطة أدى إلى الانقلاب العسكري في شهر مارس الماضي، انتشرت حالة من العصيان المدني في مالي بدأت في شمال البلاد منذ نحو عام وانضم أكثر من نصف البلاد إلى الجماعات المسلحة في الشمال.

تاريخ الاضافة: 25/01/2013
طباعة