موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الرئيس المالي بالوكالة: نحارب "الإسلامية الدولية"
اسم الخبر : الرئيس المالي بالوكالة: نحارب "الإسلامية الدولية"


أعلن الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري عزمه على "ربح الحرب" على ما أسماه "الإسلامية الدولية"، واستعادة شمال بلاده الذي يحتله المقاتلون، وذلك في خطاب حازم ألقاه عشية عيد الجيش المالي.
وأكد الرئيس المالي أن "مالي تخوض حربًا.. مالي تخوض حربًا رغمًا عنها.. مالي تخوض حربًا لأن مغامرين من الإسلامية الدولية يفرضونها علينا.. مالي تخوض حربًا لأن مجاهدين يعتنقون أيديولوجية من القرون الوسطى يريدون إخضاع شعبنا".
وقال: "سنربح هذه الحرب.. سنربحها معًا باسم الحضارة والديمقراطية.. معًا نحو غاو وتمبكتو وكيدال"، المدن الثلاث في شمال مالي التي تحتلها منذ تسعة أشهر المجموعات الإسلامية المسلحة.
وتطرق تراوري إلى التدخل العسكري الفرنسي في مالي الذي بدأ في 11 يناير، بعدما أثار سقوط كونا (700 كلم شمال شرق باماكو) بعد هجوم مفاجئ للمقاتلين مخاوف من تقدمهم باتجاه باماكو.
وقال تراوري: "مالي لن تنسى هذه السمة الكبيرة للصداقة وكذلك أخوة الدم والسلاح اللذين يفتحان صفحات جديدة من العلاقات الفرنسية - المالية ومن العلاقات بين فرنسا وأفريقيا، وأعلن أنه بالإضافة إلى فرنسا التي سارعت إلى نجدتنا تقف المجموعة الدولية برمتها إلى جانبنا".
ومن المتوقع أن تصل إلى باماكو في الأسابيع المقبلة قوة أفريقية يفوق عددها 5800 جندي لتحل محل القوات الفرنسية.
ووجَّه تراوري تحية أيضًا إلى الطيار الفرنسي الذي قتل في 11 يناير برصاص مقاتلين إسلاميين أصابوا مروحيته.
وأكد تراوري أن "تضحية اللفتنانت داميان بواتو لن تذهب سدى.. سقط فداء عن مالي.. مات فداء عن فرنسا.. مات دفاعًا عن الحرية والديمقراطية، مات دفاعًا عن العالم المتحضر".
جدير بالذكر أن مصادر في الجماعات الإسلامية المسلحة أفادت بأن مقاتليها تمكنوا خلال المعارك الأخيرة في مدينة كونا وسط مالي من "إسقاط مروحية فرنسية"، مؤكدين أنهم لم ينسحبوا من كونا وإنما "أعادوا الانتشار في منطقة غير بعيدة منها".
وكان الجيش الحكومي المالي قد أعلن يوم أمس الجمعة تمكنه من السيطرة بشكل تام على مدينة كونا، 700 شمال باماكو، وذلك بعد معارك مع المقاتلين الإسلاميين، تلقى فيها الجيش دعمًا من القوات الفرنسية الموجودة على الأراضي المالية.
وفي سياق متصل، غادر المقاتلون الإسلاميون يوم الجمعة مدينة جابالي، غرب مالي، وذلك بعد أن كانت المدينة قد شهدت أول مواجهات برية مباشرة بين هؤلاء المقاتلين والقوات الفرنسية.
وحسب ما نقلته مصادر من الجماعات الإسلامية، فإن المقاتلين أثناء خروجهم من المدينة تعرضوا لقصف قتل فيه مقاتلان اثنان ودمرت سيارتان كانت الجماعات قد استولت عليهما من الجيش الحكومي في المدينة، وفق قول هذه المصادر.

تاريخ الاضافة: 20/01/2013
طباعة