خلص تقرير نشرته مجلة البيان في نسختها لشهر صفر من العام 1434 هــ، إلى أن الثورة العراقية أمل قائم لسحق النفوذ الإيراني الذي يسعى إلى "ابتلاع العراق وجعله ضيعة لبلاد فارس تؤمّن تمددها في المنطقة".
وجاء في التقرير أن العشر سنوات الأخيرة في العراق أوجدت الكثير من الأسباب لاشتعال شرارة الثورة الحالية التي انطلقت لإسقاط حكومة نوري المالكي.
وأوضح التقرير أن من أهم أسباب الثورة الظلم الاجتماعي والحكومي الذي وقع على أهل السنة في العراق وتهميشهم من الوظائف داخل مؤسسات الدولة، وكذلك إبعادهم عن المناصب السيادية في الدولة بالإضافة إلى استغلال الأجهزة الأمنية لقانون مكافحة " الإرهاب" من أجل شن حملات تصفية ممنهجة لقيادات الرأي السنية من علماء وشيوخ وأكاديميين ودعاة وغيرهم.
ورصد التقرير من بين الأسباب كذلك التواطؤ الواضح من قبل حكومة نوري المالكي الأمين العام لحزب الدعوة الشيعي مع إيران، ودعمه للنظام السوري في قتل أبناء السنة في سورية من خلال تزويده بالمال والسلاح على حساب الملايين من الفقراء في العراق، وكذلك اعتقال الآلاف من الشبان والنساء وإذلالهم في السجون من قبل سجانيهم وممارسة أبشع الجرائم بحقهم مثل التعذيب والاغتصاب والتشهير بهم.
ورى التقرير أن "ربيع العراق وحَّد العراقيين جميعاً نحو أهدافهم ورسمها بدقة وأزال من سمائهم كل غيوم مخططات الاحتلال وما يضمره المتنفذون في السلطة تبعاً لتوصيات إيران التي تحاول ابتلاع العراق وجعله ضيعة لبلاد فارس تؤمّن تمددها في المنطقة بعد أن بدت بوادر انفلات حلقة سورية، بيد أن المفارقة العجيبة أن كثيراً من المحللين كانوا يرون انطلاقة الثورة العراقية بعد نجاح الثورة في سورية، لكن عراق الأمة فاجأهم جميعاً فانطلق قبيل انتهاء الأوضاع في سورية ليستقبل انتصارها وهو منتصر".
وخلص تقرير المجلة إلى أن إسقاط النظام الحالي في العراق وإيجاد قيادة وطنية عراقية بديلة من شأنه أن يخلِّص الأمة من إيران وقاعدتها في العراق المتمثلة بحزب الدعوة والأحزاب الشيعية الأخرى التي تتستر بستار السلطة، وقال التقرير إن العراق بالنسبة لإيران مكسبا جغرافيا واقتصاديا ومعلما دينيا بالنسبة للشيعة لذلك تحاول من خلال عملائها تشييع كامل مؤسسات الدولة للتفرغ لدول جوار العراق، وما يحدث من فوضى في البحرين وغيرها ما هو إلا نتيجة واضحة للتراخي في دعم مقاومة الشعب العراقي ضد النفوذ الإيراني الاستيطاني في منطقة الخليج وغيرها من مناطق في العالم الإسلامي.
