موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بدعم فرنسي.. الجيش المالي يعلن استعادة السيطرة على "كونا"
اسم الخبر : بدعم فرنسي.. الجيش المالي يعلن استعادة السيطرة على "كونا"


أعلن الجيش المالي، اليوم الجمعة، أنه استعاد "السيطرة الكاملة" على بلدة كونا (وسط) التي أدى سقوطها في العاشر من يناير الجاري إلى تسريع التدخل الفرنسي في مالي.
وقال الجيش المالي في بيان مقتضب: "استعدنا السيطرة الكاملة على بلدة كونا بعدما كبدنا العدو خسائر جسيمة"، على حد قوله.

وأكد هذه المعلومات مصدر أمني إقليمي وسكان في المنطقة قالت وكالة فرانس رس إنها اتصلت بهم علمًا بأنه لا يمكن لمراقبين مستقلين دخول المنطقة.
وتحدثت تقارير إعلامية غير مؤكدة أن القوات الفرنسية والمالية تاصر بلدة ديابالي شمالي العاصمة باماكو.
من ناحية ثانية، حصلت فرنسا على دعم لوجستي أميركي وغربي وأفريقي في تدخلها العسكري بمالي.
فبعد أيام من بدء الغارات الجوية الفرنسية وصلت طليعة القوة التي تعهدت بها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى مالي لدعم القوات الفرنسية وقوات مالي التي تقاتل لطرد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقد وصل بالفعل حوالي مائة جندي من توغو ونيجيريا إلى باماكو، إذ من المقرر أن تتسلم القوة الأفريقية وقوامها ثلاثة آلاف عنصر، بينهم أكثر من ألفي تشادي، المسؤولية الأمنية في نهاية المطاف من الجيش الفرنسي الذي تدخل في مالي منذ 11 يناير الجاري.
ومن المنتظر وصول نحو ألفي جندي بحلول 26 يناير إلى العاصمة باماكو، وحوالي 1300 في الأسابيع اللاحقة.
من ناحية ثانية، قال دبلوماسيون فرنسيون وآخرون في الأمم المتحدة إن الاشتباكات الأولية التي خاضتها القوات الفرنسية ضد المسلحين في مالي أظهرت أنهم مدربون ومسلحون أفضل مما توقعت فرنسا قبل أن تشرع في التدخل العسكري الأسبوع الماضي.
وذكر دبلوماسي أفريقي أمس الخميس "ستكون تكلفة الفشل في مالي مرتفعة بالنسبة للجميع وليس فقط شعب مالي". ومثل غيره من الدبلوماسيين تحدث بشرط عدم الافصاح عن اسمه بسبب حساسية مناقشة القضايا العسكرية والدبلوماسية.
من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي الخميس إن الولايات المتحدة وافقت على طلب فرنسي للمشاركة في جسر جوي لمساعدة فرنسا في نقل جنودها ومعداتهم إلى مالي.
ويأتي القرار الأميركي بعد أن أجرت إدارة الرئيس باراك أوباما مراجعة قانونية لتقرير المساعدة التي يمكن لواشنطن أن تقدمها لفرنسا التي بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية ضد الجماعات المسلحة في مالي.
والولايات المتحدة هي أول دولة غربية تقدم دعماً مباشراً لفرنسا في معركتها في مالي، بينما تعهدت دول أخرى بتقديم أشكال دعم مختلفة.
وقال مسؤول أميركي إن سلاح الجو قد يبدأ في غضون 24 ساعة رحلات لطائرات شحن من المرجح أن تكون سي17، وربما أيضا طائرات سي5 الأكبر حجما، لكن التفاصيل لم تتضح حتى الآن ولم يتقرر جدول زمني.
وقال تومي فيتور المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "وافقنا على نقل الجنود والعتاد"، وأضاف أن الفرنسيين سيسددون للحكومة الأميركية في وقت لاحق تكاليف الرحلات العسكرية.
كما أرسلت ألمانيا مساء الخميس طائرتي نقل عسكريتين على متنهما طاقم من 14 فردا إلى العاصمة المالية باماكو للمساعدة في عمليات القوات الفرنسية، ومن المقرر أن تغادر طائرة ألمانية ثالثة اليوم الجمعة، وذلك بناء على طلب من الحكومة الفرنسية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال الخميس في ختام اجتماع ببروكسل مع نظرائه الأوروبيين بشأن الوضع بمالي، إن الدول الأوروبية أبدت استعدادها لمساعدة بلاده في عملياتها بشمال مالي، بما في ذلك احتمال مساعدات عسكرية.
من جهتها قالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن دولا أوروبية عدة لا تستبعد إمكانية تقديم دعم عسكري لفرنسا بعملياتها الدائرة حاليا بشمال مالي دون أن تتحدث عن قوات أو جنود، وأضافت أن "دولا عدة أبدت بوضوح استعدادها لمساعدة فرنسا بكل الوسائل".
من جانبه، صرح وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز اليوم أن بلجيكا تأمل في أن تتحول العملية العسكرية التي تقوم بها فرنسا في مالي إلى "عملية دولية في أسرع وقت ممكن"، لكنه امتنع عن عرض إرسال قوات قتالية بلجيكية.
وقال رينديرز لإذاعة أوروبا 1 إن "رغبتنا هي أن تتحول العملية بسرعة إلى عملية دولية".
وأعلنت فرنسا اليوم الجمعة وجود 1800 من قواتها على الأرض في مالي، وهو رقم مرشح ليصل سريعا إلى 2500 عسكري.

تاريخ الاضافة: 18/01/2013
طباعة