كشف المتحدث الرسمي باسم حركة "أنصار الدين" الإسلامية في شمال مالي، أن فرنسا خططت للحرب على شمال مالي منذ سنوات لتأميم مصالحها في المنطقة.

وقال سند بو عمامة إن الحملة الفرنسية على مالي "مشروع فرنسي لإعادة مكانة فرنسا في المنطقة خلال ستينيات القرن الماضي، ففرنسا أرادت هذه الحرب وخططت لها منذ سنوات، وهي الآن تنفذها، حيث الصراع يعود إلى سنوات، بل إلى عقود من الزمن"، وأضاف "هي مسألة نفوذ في المنطقة، وفرنسا أرادت إعادة بسط السيطرة على المنطقة ككل، ولكن هذه المرة من خلال الجنوب".

وأشار في حوار مع صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أن فرنسا أرادت أن تستهدف الجزائر، وأن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خطابه أمام نواب البرلمان في 20 ديسمبر الماضي، قدم للجزائريين حقن أنسولين وحبات باراسيتامول لإرضاء الجزائريين على ما قام به أجداده في الجزائر، وامتصاص غضبهم، وإلهائهم لتنفيذ مشروع فرنسا في منطقة الساحل.

وأكد أنهم سيجعلون شمال مالي مقبرة للغزاة، وأنهم مستعدن للموت وتقديم 3 ملايين شهيد، مشيرا إلى أن العسكرية قوية، فقد جمعوا الكثير من السلاح والذخيرة، فمدينة كيدال تحوي لوحدها الأطنان من الأسلحة وتمبكتو كذلك، مذكرا أنهم يقاتلون قبل كل شيء بعون الله وإيامنهم به، واعتمادهم على الدعم المادي والمعنوي للعالم الإسلامي، خاصة الجزائريين، لأن بوابة الجزائر هي المستهدفة من هذه الحرب.

واستبعد دخول قوات عسكرية فرنسية على الأرض، لأنهم جبناء ولا يستطيعون الهجوم إلا من الجو، مشيرا إلى أنهم نجحوا في إسقاط مروحيات فرنسية.

ونفى بو عمامة أن تكون حركته ماطلت في الحوار السياسي، "وقال في الوقت الذي شرعنا في الحوار، وعبرنا عن نيتنا في تباحث الحل السلمي للأزمة، لا ندري ماذا تغير... مع من نتحاور مع فرنسا، أم مع الحكومة المالية؟ لقد مكثنا في الجزائر لأكثر من أسبوع ننتظر وصول وفد الحكومة المالية، إلا أنه لم يصل إلى اليوم".

وأضاف "ونفس الشيء ببوركينا فاسو، حيث التقينا بوفد عن الحكومة الانتقالية، وشرعنا في الحوار قبل أن يفاجئنا رئيس الوزراء بتبرئته من الوفد، وقال انه لا يمثل الحكومة المالية".

وعن علاقتهم بحركة تحرير الأزواد قال "العلاقة مع الأزواد كشعب مستمرة، ليس لدينا اي مشكل معهم، فهم من دمنا ولحمنا، أما الحركة كتنظيم سياسي فهي تنفذ أجندة فرنسية لا علاقة لنا بها، وهي أجندة خبيثة بعيدة كل البعد عما تدعي تقديمه للشعب الأزوادي".