موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الحوثيون يجبرون أهالي صعدة على الاحتفال الشيعي بـ"يوم الغدير"
اسم الخبر : الحوثيون يجبرون أهالي صعدة على الاحتفال الشيعي بـ"يوم الغدير"


كشف تقرير إعلامي أن جماعة الحوثي، التي تحكم فعلياً محافظة صعدة، تتحكم في مصائر الناس في مديريات المحافظة الشمالية المحاذية للحدود مع السعودية.
ومن بين هذه الإجراءات القمعية، يفرض الحوثيون على الناس في صعدة في يوم الغدير: إما الاحتفال به معهم أو الجلوس في البيت، ويحرمون العمل وممارسة البيع والشراء في ذلك اليوم.
وكشف سجين تمكن من الفرار من سجون جماعة الحوثي أنه تم اعتقاله نتيجة خروجه من منزله في يوم الغدير "18 من ذي الحجة" الذي يحتفل به الحوثيون كل عام،
وهو من أعظم أعياد الشيعة، والذي يزعمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نصَّب فيه عليًّا خليفة مِن بعده على المسلمين!.
وفي سياق تحكم الحوثيين في مصائر أهالي صعدة، قالت مصادر محلية في المحافظة إن مسلحي الحوثي قرروا تقديم اختبارات طلاب المدارس في المحافظة، من أجل التفرغ للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك خلافاً لموعد وزارة التربية والتعليم، الذي ينص على توحيد اختبارات الطلاب في موعد محدد يشمل جميع المحافظات.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين أرسلوا تعميماً إلى جميع مديري مدارس المحافظة لتقديم امتحانات المرحلة الأساسية والثانوية - عدا الصفين الـ9 والـ3 الثانوي اللذين يختبران وزارياً - لكي يتسنى للجميع الاحتفال بميلاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، الذي يصادف 12 من ربيع الأول بالتاريخ الهجري، والذي يوافق 24 من يناير/كانون الثاني الجاري.
وذكرت المصادر أن مديري المدارس ليس أمامهم من خيار سوى تقديم الاختبارات, خوفاً مما يترتب على مخالفة أوامر الحوثيين الذين يسطرون على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة.
"مآسٍ إنسانية" في معتقلات الحوثيين:
وفي السياق ذاته، قالت مصادر حقوقية وقبلية يمنية إن عشرات المعتقلين يعيشون مآسي إنسانية في سجون جماعة الحوثي، التي تحكم فعلياً محافظة صعدة وتتحكم في مصائر الناس في مديريات المحافظة الشمالية المحاذية للحدود مع السعودية.
وأوضحت المصادر أن المعتقلين الذين ينتمي بعضهم إلى محافظة صعدة، فيما البعض الآخر من أنباء محافظات يمنية أخرى, يجري اقتيادهم إلى السجون بتهم عدة أبرزها التخابر والجاسوسية مع أمريكا و"إسرائيل".
وأشارت إلى ظروف صحية وإنسانية صعبة يعيشها أولئك القابعون في زنازين الجماعة التي تتهمها السلطات اليمنية بتلقي الدعم السياسي والمالي والعسكري من إيران.
وفي هذا السياق أكد زعماء قبليون على أن جماعة الحوثي ما زالت ترفض الإفراج عن المئات من أبناء محافظة صعدة المعتقلين قسراً في سجونها الخاصة بطريقة غير مشروعة.
وقال أحد مشايخ منطقة مران بمحافظة صعدة، شايق المراني, "إن عدداً من أبناء منطقة "مران" لا يزالون معتقلين لدى جماعة الحوثي منذ أربع سنوات في زنازين انفرادية، ويتعرضون لمختلف أصناف التعذيب ويمنع أهاليهم من زيارتهم".
وأوضح المراني أن التهمة التي بموجبها تم اعتقالهم قبل 4 سنوات كانت بتهمة العمل مع الاستخبارات ضد الحوثي، وأن الجماعة تزعم أن من جرى اعتقالهم يوزعون شرائح يوجهون بها الطائرات ويرسمون لها الأهداف، متهمة إياهم بالعمالة لأمريكا.
ومن جانبه كشف المواطن صغير صالح، وهو من أبناء مديرية رازح بمحافظة صعدة عن أن نجله معتقل لدى جماعة الحوثيين منذ نحو ثلاثة أعوام، مناشداً الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق والمنظمات الإنسانية العمل على مساعدته لإطلاق سراحه.
وقال إن نجله لم يرتكب إثماً ولم يقترف جريمة بحق أحد, لافتاً إلى أن ما يصله من معلومات هو أن نجله ومن معه من المعتقلين يتعرضون لتعذيب وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.

تاريخ الاضافة: 12/01/2013
طباعة