نشرت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية، اليوم أن الحكومة البريطانية تتحرك فعليًا من أجل توفير السلاح للمعارضة السورية يتضمن معدات رؤية ليلية ودروع بشرية وخوذات.
وقالت الصحيفة: "الحكومة البريطانية تستعد لتوقيع اتفاق مع عدد من الدول الأوروبية لتخفيف الحظر المفروض على توريد السلاح إلى أي من أطراف الصراع في سوريا وهو ما يعكس الرغبة في توفير السلاح للمعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضافت: "هناك بعض التحفظ من جانب عدد من وزراء الحكومة البريطانية حول المخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى إغراق سوريا بالأسلحة والتي من الممكن أن تزيد من حمامات الدم هناك".
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قد قال، في بيان له أمام مجلس العموم البريطاني: "علينا فتح الاختيارات للمساعدة في إنقاذ الأرواح في سوريا ومساعدة جماعات المعارضة التي تعارض التطرف إذا ما استمرت أعمال العنف".
وأضاف هيج: "علينا أن نرسل رسالة واضحة للأسد مفادها أن كل الاختيارات مفتوحة على الطاولة ولهذا علينا البحث في مساعي لتعديل العقوبات الأوروبية حتى لا يتم إغلاق باب المساعدات الإضافية للمعارضة السورية".
من ناحية أخرى وفيما يتعلق بالشأن السوري أبلغت مصادر خاصة صحيفة "الرأي" الكويتية، أن المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الاسد العميد محمد سليمان الذي قتل في 2 اغسطس 2008، اغتيل نتيجة اتهامه بتمرير معلومات إلى الاسرائيليين سمحت لهم باغتيال القائد العسكري في "حزب الله" عماد مغنية.
وقالت المصادر: "الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله ذهب إلى الاسد بعد ستة اشهر على اغتيال مغنية بتفجير سيارته قرب السفارة الايرانية في حي السيدة زينب في دمشق في 14 فبراير 2008، وقدم له أدلة دامغة على أن سليمان هو الذي سرب المعلومات التي سمحت لمجموعة اسرائيلية باغتيال مغنية مقابل مبلغ من المال".
وأشارت المصادر إلى أن الأسد قال لنصر الله إن سليمان هو من اقرب المقربين اليه ولا يستطيع القيام بشيء في شأنه سوى رفع الغطاء عنه، ما فسر على أنه اجازة لكومندوز حزب الله للقيام باغتيال سليمان الذي قتل بالرصاص في شاليه بمنتجع قرب مدينة طرطوس الساحلية السورية.