موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قلق بريطاني إزاء تركيبة البلاد السكانية في 2050
اسم الخبر : قلق بريطاني إزاء تركيبة البلاد السكانية في 2050


كشف مكتب الإحصاء البريطاني عما وصفه المراقبون بـ"قنبلة ديموجرافية" تتمثل في أن 3.7 مليون شخص في لندن عرَّفوا عن أنفسهم في 2011 بأنهم "بريطانيون بيض"، مقارنة بـ4.3 مليون شخص قالوا الشيء نفسه في 2001.

وبهذا الإعلان تصبح نسبة البريطانيين البيض 44.9 في المائة من إجمالي سكان المدينة، وبعبارة أخرى فقد صاروا أقلية في عاصمتهم.

وقالت دراسة موَّلها "مجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية": "هذا الاتجاه المتمثل في تعاظم أعداد أبناء الأقليات العرقية على حساب البريطانيين البيض لن يقتصر على العاصمة، وسيشمل معظم مدن البلاد بحلول العام 2050".

وتناولت الصحف السبب في هذا الأمر، وهو أن تكاثر أبناء العرقيات يعني زيادة أيضًا في عدد القادرين منهم على التمتع بالرخاء المالي، فينتقلون من مراكز المدن إلى الضواحي والأرياف، تمامًا كما يفعل أهلُ البلاد البيض ميسورو الحال.

وتحدثت الدراسة الأخيرة عن أن البيض غير البريطانيين - من أوروبا وأيضًا من دول رئيسة ناطقة بالإنجليزية، مثل أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة - ستصبح الفئة الأكثر نموًّا عدديًّا في المجتمع البريطاني.

وبحلول 2051 ستصبح الأقلية غير البريطانية (من بيض وغيرهم) مساوية مرتين ونصف مرة لما كان عليه حالها في بداية هذا القرن.

وقالت الدراسة التي أعدَّها فريق من الباحثين في جامعة ليدز بتكليف من "مجلس البحوث الاقتصادية والاجتماعية": "نسبة تلك الأقلية كانت نحو 8 في المئة مع حلول القرن الحادي والعشرين، وكان أقل من 5 ملايين شخص من هذه الأقلية ينتمون إلى أعراق غير بيضاء".

وأشارت إلى أن عدد هؤلاء سيرتفع إلى ما لا يقل عن 16 مليون شخص في 2051 (أكثر من ثلاثة أضعاف عددهم في 2001)، وذلك بينما يبلغ العدد الكلي لسكان البلاد 78 مليون نسمة.

وأظهر الإحصاء السكاني الأخير أن عدد غير البيض في بريطانيا (من أهل البلد وغيرهم) صار في العام الماضي يشكل 14 في المائة من عدد السكان، وبينما يقول 86 في المئة من السكان: إنهم "بيض"، يقول 80 في المائة: إنهم "بريطانيون بيض".

وقال المراقبون: إن هذه الحال ستتغير جذريًّا بحلول 2051، وستكون مرآة لما حدث في لندن فعلاً، حيث صار عدد سكان العاصمة من أهل البلاد البيض أقلية أمام زحف البريطانيين من أعراق غير قوقازية والمهاجرين من مختلف أنحاء الدنيا.

ووفق مكتب الإحصاء القومي، فإن هذا الحدث غير المسبوق يقع داخل إطار ارتفاع العدد في عدد المهاجرين إلى إنجلترا وويلز بأكثر من ثلاثة ملايين شخص خلال السنوات العشر الماضية.


تاريخ الاضافة: 10/01/2013
طباعة