وافق مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) أمس بأغلبية ساحقة على 4 مراسيم أصدرها الأمير قبيل الانتخابات، والتي أثارت احتجاجات من قبل المعارضة، وهي مراسيم "الصوت الواحد" و"الوحدة الوطنية" و"الرياضة"، و"مكافحة الفساد"؛ الأمر الذي رفضته المعارضة تمامًا.

وستدعم موافقة البرلمان على المرسوم في دحض أي طعن قانوني في الانتخابات ومنح المرسوم ثقلاً سياسيًّا وقانونيًّا قبل جلسات تعقدها المحكمة الدستورية في الأشهر القادمة.

ومن جهة أخرى، أعلن زعيم المعارضة أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة السابق عن ضرورة "محاسبة الحكومة ورئيسها جابر المبارك على طريقة التعامل الاستفزازية مع متظاهري مسيرة كرامة وطن "وارتفاع نغمة" الربيع العربي الذي يهب على الكويت".

كما أعرب السعدون عن رفضه حبس مغردين لمدة سنتين بتهمة المساس بالذات الأميرية.

وأكد السعدون أن "ما حصل من قمع واعتقالات في مسيرة "كرامة وطن 5" عمل استفزازي متعمد، وأنا أعتقد أن رئيس الوزراء هو المسئول عن ذلك من الناحية الدستورية، وإذا صدرت الأوامر منه يجب أن يحاسب وإن لم تصدر منه، عليه أن يحقق".

كما وأشار إلى أن "من يعتقد أنه يستطيع إيقاف الشعب الكويتي فهو واهم، فما يحدث اليوم هو نتائج لما حصل، والسبب هو محاولة إلغاء الدستور ونهب مصالح المجتمع".

وعلى الصعيد الآخر، فقد أفرجت النيابة العامة أمس عن جميع المعتقلين ال19 في مسيرة "كرامة وطن5" بعد إنهاء إجراءات إخلاء سبيلهم.

وأوضح المحامي عبد العزيز الوعلان أن اعتقال المتهمين كان تحت بند الحبس الاحتياطي الذي لا يتجاوز 48 ساعة.

والجدير بالذكر أن المرسوم الذي أصدره أمير الكويت في أكتوبر الماضي بعد أسبوع من حل البرلمان، يقلل عدد الأصوات لكل ناخب إلى صوت واحد بدلاً من أربعة، وهو ما دفع المعارضة إلى مقاطعة انتخابات البرلمان؛ حيث إنه سيحول دفة الانتخابات لصالح المرشحين الموالين للحكومة على حد تعبيرهم.