موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: جبهة الإنقاذ على شفا الانهيار
اسم الخبر : مصر: جبهة الإنقاذ على شفا الانهيار


أشعلت مساعى جبهة الإنقاذ لخوض انتخابات مجلس النواب القادم ضمن قائمة موحدة حالة من الخلافات والانقسامات داخل الجبهة فى ظل تحفظ بعض القوى داخل اللجنة على وجود حزب المؤتمر بقيادة المرشح الرئاسى الخاسر عمرو موسى ضمن مرشحى الجبهة باعتباره من فلول النظام السابق بشكل قد يؤثر على شعبية الجبهة فى الشارع السياسى ويقلل من فرص تحقيقها نتائج جيدة خلال الانتخابات.

وتفاقمت الخلافات إثر تحفظ الدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور على دخول حزب المصريين الأحرار والمدعوم من نجيب ساويرس الانتخابات ضمن قائمة الإنقاذ باعتبار أن هذا الحزب يتبنى أطروحات معينة قد لا تحظى بالقبول من جانب أطراف شعبية فى ظل اتهام البعض بتبنى الحزب أجندة طائفية.

ويفضل البرادعى بحسب مصادر أن يضم التحالف حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والوفد وعددا من الأحزاب الناصرية والاشتراكية المنضوية داخل جبهة الإنقاذ، باعتبار أن تواجد هذه الأحزاب يضمن للجبهة منافسة قوية على أغلبية المقاعد.

ولا تتوقف الخلافات عند هذا الحد، حيث يمارس عدد من أعضاء حزب الوفد ضغوطا شديدة على الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب لخوض انتخابات مجلس الشعب ضمن قائمة خاصة بالحزب، باعتبار أن وجود الحزب داخل هذا التجمع الموسع سيؤثر بالسلب على حصص الحزب ومقاعده داخل البرلمان، خصوصا أن تقسيمة القائمة لن تراعى وزن حزب الوفد فى الساحة السياسية.

يأتى هذا فى الوقت الذى دعا مساعد رئيس حزب الوفد السابق مصطفى الجندى والقيادى فى الجبهة الوطنية إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة باعتبار هذه الخطوة السبيل الوحيد لإسقاط الدستور وإفشال مساعى النظام لتكريس نوع من الديكتاتورية التى تستند للدين، على حد وصفه.

ومن جهة أخرى، أكد مصدر مطلع داخل التيار الشعبى أن هناك بعض المشاورات داخله أبدت تحفظات على دخول الانتخابات البرلمانية القادمة فى قائمة واحدة تضم بعض الأحزاب التى تعد محسوبة على النظام السابق فى إشارة إلى حزب المؤتمر بقيادة عمرو موسى.

ومن جهة أخرى، نفى الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ ما يتردد عن وجود خلافات داخل جبهة الإنقاذ وانقسامها إلى جبهتين: الجبهة الأولى تضم حمدين صباحى والدكتور محمد البرادعى وحزب المصرى الديمقراطى، والجبهة الأخرى تضم حزب الوفد والمصريين الأحرار وعمرو موسى، مؤكدا على توافق أعضاء الجبهة على دخول الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة.

وأكد حسين عبد الغنى المتحدث الرسمى باسم جبهة الإنقاذ أن الحديث عن وجود انقسامات داخل جبهة الإنقاذ مصدره جماعة الإخوان المسلمين التى أفزعتها فكرة الوحدة التى تجمع بين الأحزاب المدنية داخل الجبهة وإعلانهم عن دخول الانتخابات القادمة بقائمة موحدة، وتسعى إلى تفتيت الجبهة لأنها تعلم جيدا أن الجبهة سوف تحصل على أغلبية البرلمان القادم، خصوصا بعد التدهور الحاد فى شعبية جماعة الإخوان المسلمين فى الشارع المصرى.

تاريخ الاضافة: 05/01/2013
طباعة