قدم رئيس جهاز المخابرات التركية حقان فيدان، معلومات عن المفاوضات الجارية مع منظمة حزب العمال الكردستانى "بى كيه كيه" للسفراء المشتركين بمؤتمرهم الخامس بالعاصمة أنقرة.
وذكرت صحيفة ميلليت التركية اليوم الجمعة، أنه تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة أثناء تقديم فيدان معلومات للسفراء، خوفا من إعاقة تسجيل صوته، وأكدت المعلومات الواردة أن فيدان أكد أهمية وتأثير الزعيم الانفصالى السجين عبد الله أوجلان على أعضاء منظمته بموضوع إلقاء السلاح.
وأوضح فيدان أن مرحلة المفاوضات مع أوجلان فى سجن ايمرلى ليست جديدة، ولكنها تتسم بالصعوبة لأنه لا يمكن لأعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى ترك أسلحتهم خلال فترة قصيرة، كما أنه لا يمكن التوصل لحل المشكلة فى أقرب وقت ممكن حتى لو تم الاتفاق مع أوجلان.
وقال: "بنية المنظمة الانفصالية تغيرت على عكس فترة تأسيسها، وانضم لها مواطنون أجانب خاصة من سوريا وهذا الأمر أدى إلى زيادة نفوذهم".
وأضاف: "إعادة هيكلة جهاز المخابرات التركى تغيرت حيث بدأت تولى اهتمامها الكبير للاستخبارات الخارجية، وبدأ الجهاز يركز على زيادة الاستفادة من إمكانيات الاستخبارات الإلكترونية".
وطلب فيدان من السفراء زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقدم معلومات للسفراء عن الدور الذى لعبه الجهاز بعملية وقف إطلاق النار فى غزة، إضافة إلى تقديم معلومات عن لقاءات الجهاز مع القادة العسكريين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا المتعلقة بالأسلحة الكيماوية التى تمتلكها إدارة بشار الأسد.
وشرح رئيس جهاز المخابرات التركية، أبعاد الدعم الخارجى للمنظمة الانفصالية للسفراء دون التطرق للمزيد من المعلومات، وأضافت المعلومات الواردة من المؤتمر، أن وكيل وزارة الخارجية السفير فريدون سينرلى أوغلو طلب معلومات موسعة عن اللقاء فى سجن ايمرلى.
وامتنع فيدان عن تقديم مزيد من المعلومات، وقال: "إذا استمر إصراركم سأراوغ بالكرة وسط الملعب".