موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجارديان: إيران على حافة البركان مرة أخرى فى 2013
اسم الخبر : الجارديان: إيران على حافة البركان مرة أخرى فى 2013


نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا عن إيران، والسيناريوهات المحتملة بشأنها خلال العام الجديد.

وقالت الصحيفة تحت عنوان "إيران: عام آخر على حافة البركان" إن الصراع على السلطة والطموحات النووية تعنى أن إيران والشرق الأوسط ستظل متقلبا وأى سلام سيظل غير مستقر.

وترى الصحيفة أن شبح المواجهة العسكرية مع إيران، ومن ثم اشتعال صراع أكبر فى الشرق الأوسط يبدو كبيرا مع بداية عام 2013، كما لو كنا فى هذا الموقف من قبل.

فوفقا لتقارير حديثة من إسرائيل، فإن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو كان مستعدا لمهاجمة المنشآت النووية فى طهران منذ عام 2010، لكن تم منعه من قبل قيادات الجيش والمخابرات.

وما يجعل عام 2013 خطيرا بشكل خاص، حسبما تشير الصحيفة، هو أن عوامل إشعال الحرب أصبحت متعددة وأكثر توازان عما كانت عليه قبل عامين. فبرنامج إيران النووى وبرنامج الصواريخ المرتبط به أصبحا أكثر تقدما أو هكذا تعتقد القوى الغربية. وفى إسرائيل، تم تغيير قيادات الجيش والمخابرات الذين كانوا عائقا أمام نتيناهو.

ولو نجح نتنياهو فى الانتخابات البرلمانية التى ستجرى فى إسرائيل هذا الشهر، فإنه من المتوقع أن يزيد الضغوط على طهران مرة أخرى، وسيفسر نتنياهو فوزه المتوقع على أنه تفويض للعمل، فبالنسبة له أصبحت إيران هاجسا.

وفى إيران، فإن رئيسها المثير للجدل محمود أحمدى نجاد يقترب من نهاية حكمه، ولم يتضح بعد من سيخلفه. ويمكن افتراض أن آية الله على خامنئى، المرشد الأعلى، سيحاول اختيار رجله لمنصب الرئيس. لكن المعارضة ورغم انقسامها سيكون لها أفكارها الخاصة، ومن الممكن أن يشهد عام 2013 تكرارا لمعارك الشوارع التى شهدتها البلاد فى أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى عام 2009، حيث يعتقد الكثير من الإيرانيين والمراقبين فى الخارج أن مرشح الحركة الخضراء حسين موسوى قد فاز فى هذه الانتاخبات لكن تم تزوير نتائحها. وربما تكون ثورات الربيع العربى الآن ملهمة للمزيد من الرفض الداخلى فى إيران، وهذا يمكن أن يدفع بالنظام إلى تحميل التدخل الأجنبى المسئولية مثلما حدث فى الماضى.

من ناحية أخرى، رأت الصحيفة أن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد يمكن أن يقوض النفوذ الإيرانى فى لبنان، وتحالفها مع حزب الله، كما أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبى على تحالفها مع حماس فى غزة، ولجهودها للتفوق على مصر وتركيا فى قيادة المنطقة.

وتمضى الجارديان قائلة إنه لهذه الأسباب الثلاثة، فإن انتهاء الحرب الأهلية السورية بانتصار المعارضة، وهو ما يتوقع الغرب وروسيا والناتو حدوثه فى العام الجديد، سيكون ربما لحظة خطيرة للغاية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبدلا من أن تنتظر الضربة الأمريكية الإسرائيلية، فإن طهران قد تقوم بالرد أولا. وبعبارة أخرى.. بعد سوريا، فإنه لو لم تبدأ إسرائيل، فإن متشددى إيران قد يبدأون.

تاريخ الاضافة: 01/01/2013
طباعة