قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو برلسكونى اتهم المستقيل ماريو مونتى بالتآمر مع يسار الوسط، ومحاولة تزوير الانتخابات المقرر إرجاؤها خلال فبراير المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مونتى أعرب أمس عن رغبته فى توحيد تحالف موسع حول خطة إصلاح تهدف إلى تخفيف آثار المشكلات الاقتصادية فى إيطاليا، مؤكدا مساعيه للفوز بفترة ثانية فى السلطة.

وقال برلسكونى إن مونتى يرغب فى مساعدة اليسار على ضمان الحصول على السلطة بعد انتخابات فبراير القبل حتى يمكنه الاستمرار فى تطبيق برنامجه للتقشف، وزيادة الضرائب وخفض الإنفاق، مؤكدا "أن هذا التجمع تشكل من أجل مصلحة اليسار، ولكننى أعتقد أن الناخبين الإيطاليين "لن يقعوا فى هذا الفخ".

ومن ناحية أخرى أعلن فريق الدفاع عن برلسكونى عزمه استئناف الحكم الصادر يوم الجمعة 28 ديسمبر، والذى يقضى بأن يدفع رئيس الوزراء الإيطالى السابق مبلغا سنويا قدره 36 ملايين يورو لطليقته فيرونيكا لاريو، على أن يتخذ الإجراءات بهذا الصدد بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية فى فبراير المقبل.

وقد صدر الحكم القضائى بتخصيص هذا المبلغ الكبير لفيرونيكا لاريو سنويا وفقا للقانون الذى يقضى بأن تتمتع الطليقة بنفس الإمكانات المادية التى كانت تتمتع بها أثناء فترة زواجها، وسوف يحتفظ برلسكونى بكل العقارات.

وكانت لاريو قد اتهمت برلسكونى بإقامة علاقات مع فتيات قاصرات، مما دفعها للإعلان عن نيتها الحصول على الطلاق فى عام 2009، وذلك بعد أن نشرت إحدى الصحف الإيطالية تقريرا أشارت فيه إلى أنه حضر حفل عيد ميلاد لعارضة للملابس الداخلية، "تردد أنها كانت تطلق عليه بابا".