قالت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية " إن التصويت بنعم - حسب النتائج الأولية -على الإستفتاء على مشروع الدستور في مصر يعد نصرا للرئيس محمد مرسي والإسلاميين في مصر ولكنه نصر مكلف".
وأضافت الصحيفة - في تحليل للنتائج الأولية - "أن المعركة التي جرت في مصر خلال الشهر الحالي كلفت الأحزاب الإسلامية في مصر فرحة تمرير الدستور في استفتاء على شعبيتها وذلك في خطوة جديدة على طريق مصر السياسي في أعقاب الإطاحة بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي وصفته الصحيفة بأنه كان نظاما إستبداديا".
وتابعت الصحيفة قائلة " إن المواجهات الأخيرة التي وقعت بين مؤيدي مرسي والمعارضين له نزعت عنه ما كان يتمتع به من تأييد شرائح الشعب التي عارضت مبارك دون وجود خلفية إسلامية لتصبح المواجهة في الإستفتاء على الدستور مواجهة بين الإسلاميين والعلمانيين بشكل مباشر أكثر منها مواجهة بين مؤيدي ومعارضي الدستور في حد ذاته".
ومضت الصحيفة تقول "إن المعارضة الليبرالية والعلمانية للرئيس مرسي بدورها تواجه تحديا كبيرا في إعادة تنظيم صفوفها في إطار تأييد المعارضين للدستور والإستفادة من زيادتها في أعقاب الإستفتاء وذلك استعدادا لانتخابات مجلس الشعب التي تجري خلال شهرين من تمرير الدستور الذي تعلن النتائج الرسمية له خلال أيام.
"- حسب الصحيفة -واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة "سيكون على جبهة الإنقاذ الوطني جمع المعارضين لمرسي في صفوفها قبل انتخابات مجلس الشعب التي تجري خلال شهرين لتكشف نسبة التأييد الفعلية لها في مواجهة الإسلاميين".
