كشف عدد من عناصر جيش الاحتلال الصهيوني، الذين أشرفوا على عملية اغتيال الشهيد أحمد الجعبري، تفاصيل مثيرة عن عملية مراقبته، حتى تنفيذ عملية الاغتيال بصاروخ موجه من طائرة بدون طيار.
ونشرت صحيفة "معاريف" الصهيونية، بعض هذه التفاصيل، وشهادات عناصر جيش الاحتلال الصهيوني، حيث قال أحدهم: "لسنوات طوال كنا نستعد لهذه اللحظة، ولقد شاهدناه مراراً وعرفنا من هو، وماذا يمثل، ولكن كان يجب اختيار المكان والوقت المناسبين للتنفيذ".
ونقلت الصحيفة عن مشرفي ومنفذي العملية أن عملية متابعة ومراقبة منزل الجعبري، يوم اغتياله استمرت مدة ثلاث ساعات ونصف دون انقطاع، ساد خلالها هدوء مُطبق على المكان، وكانت طائرات الاحتلال تحلق فوق المنطقة لفترات طويلة، وزودهم بالمعلومات الدقيقة لحظة بلحظة، حيث كانوا قادرين على تحديد مكانه بالضبط، ومع من يجلس، ومعرفة من يجلس معه في السيارة أو بشكل أصح من لا يجلس معه في السيارة.
وقالوا "في اللحظة التي تلقينا فيها الأوامر بالتنفيذ، أصبحت المسؤولية كاملة علينا بدون أي تدخل من أحد، ويجب اختيار المكان المناسب للتنفيذ، واعطاء القيادة إشارة بأن المكان نظيف ومناسب لعملية القصف".
وأشاروا إلى أنهم عندما رأوا العملية في الأخبار، تصافحوا جميعا، وهنأوا أنفسهم على النجاح الذي أحرزوه، مشيرين إلى أن مشاهدي الأخبار لم يعلموا كم من الوقت استغرقت عمليات التعقب والمتابعة لبلوغ لحظة التنفيذ المحصورة بعدة ثواني التي شاهدها العالم.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد أقدم على اغتيال الشهيد أحمد الجعبري، نائب القائد العام القائد الفعلي لكتائب الشهيد عز الدين القسام في منتصف نوفمبر الماضي، مما أشعل حرب "حجارة السجيل" التي أعلنتها كتائب القسام، وقصفت خلالها تل أبيب والقدس بالصواريخ، حتى اضطر الكيان الصهيوني للرضوخ لمطالب المقاومة في التهدئة.